للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأَرْسَل رسولُ اللهِ إلى عمرَ، فأقْرَأه إياها، فقال: يا رسولَ اللهِ، أو فتحٌ هو؟ قال: "نعم" (١).

حدَّثني يحيى بنُ إبراهيمَ المسعوديُّ، قال: ثنا أبى، عن أبيه، عن جدِّه، عن الأعمشِ، عن أبي سفيانَ، عن جابرٍ، قال: ما كنا نَعُدُّ الفتحَ إلا يومَ الحديبيةِ.

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبى، عن إسرائيلَ، عن أبي إسحاقَ، عن البراءِ قال: تَعُدُّون أنتم الفتحَ فتْحَ مكةَ، وقد كان فتْحُ مكةَ فتحًا، ونحن نَعُدُّ الفتحَ بيعةَ الرضوانِ يومَ الحديبيةِ، كنا مع رسولِ اللهِ [خمسَ عشرةَ] (٢) مائةً. والحديبيةُ بئرٌ (٣).

حدَّثني موسى بنُ سهلٍ الرَّمْليُّ، ثنا محمدُ بنُ عيسى، قال: ثنا مُجَمِّعُ بنُ يعقوبَ الأنصاريُّ، قال: سَمِعْتُ أبى يُحَدِّثُ، عن عمِّه عبدِ الرحمنِ بن يزيدَ، عن عمِّه مُجَمِّعِ بن جاريةَ الأنصاريِّ، وكان أحدَ القُرَّاء الذين قرَءوا القرآنَ، قال: شَهِدْنا الحديبيةَ مع رسولِ اللهِ ، فلمَّا انْصَرَفْنا عنها، إذا الناسُ يَهُزُّون الأباعِرَ، فقال بعضُ الناسِ لبعضٍ: ما للناس؟ قالوا: أُوحِى إلى رسولِ اللهِ : ﴿إِنَّا فَتَحْنَا


(١) أخرجه أحمد ٢٥/ ٣٤٨،٣٤٩ (١٥٩٧٥) والبخارى (٤٨٤٤)، والنسائى في الكبرى (١١٥٠٤)، والبيهقى ٩/ ٢٢٢، ٢٢٣ من طريق يعلى بن عبيد به. وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٤٣٨، ٤٣٩، ١٥/ ٣١٧ - ٣١٩، ومسلم (١٧٨٥)، والطبرانى (٥٦٠٤) (٦/ ١٠٩ من طريق عبد العزيز بن سياه به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٧٩ إلى ابن مردويه.
(٢) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣. وفى مصادر التخريج، عدا طبقات ابن سعد: (أربع عشرة).
(٣) أخرجه أحمد (٣٠/ ٥٣٢، ٥٣٣، ٦١٣ (١٨٥٦٣، ١٨٥٦٤، ١٨٦٧١) عن وكيع به، وأخرجه البخارى (٤١٥٠)، وابن حبان (٤٨٠١)، والبغوى في شرح السنة (٣٨٠١)، والبيهقى ٩/ ٢٢٣ من طريق إسرائيل به، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٢/ ١٠٥ من طريق أبى إسحاق به مختصرًا، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٦٨ إلى ابن مردويه.