للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ﴾: وهو الكتابُ (١).

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فِي رَقٍّ﴾. قال: الرقُّ صحيفةٌ (١).

وقولُه: ﴿وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ﴾. يقولُ: والبيتِ الذي يَعْمُرُ بكثرةِ غاشيتِه، وهو بيتٌ فيما ذُكِر في السماءِ، بحِيالِ الكعبةِ من الأرضِ، يَدْخُلُه كلَّ يومٍ سبعون ألفًا مِن الملائكةِ، ثم لا يَعودون إليه (٢) أبدًا.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ المثنى، قال: ثنا ابنُ أبي عَدِيٍّ، عن سعيدٍ، عن قتادةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ، عن مالكِ بنِ صَعْصَعةَ؛ رجلٍ من قومِه، قال: قال نبيُّ اللَّهِ : "رُفِع لي (٣) البيتُ المعمورُ، فقلتُ: يا جبريلُ، ما هذا؟ قال: هذا (٤) البيتُ المعمورُ، يَدْخُلُه كلَّ يومٍ سبعون ألفَ مَلَكٍ، إذا خرَجوا منه لم يَعُودوا آخرَ ما عليهم" (٥).

حدَّثنا ابنُ المثنى، قال: ثنا خالدُ بنُ الحارثِ، قال: ثنا سعيدٌ (٦)، عن قتادةَ، عن


(١) تمام الأثر المتقدم في الصفحة السابقة.
(٢) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "فيه".
(٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "إلى".
(٤) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٥) تقدم تخريجه في ١٤/ ٤١٥.
(٦) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "شعبة". وينظر ما تقدم في ١٤/ ٤١٥.