للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحوصِ (١) عوفِ بنِ مالكٍ: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴾. قال: سبحانَ اللَّهِ وبحمدِه.

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قوله: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴾. قال: إذا قام لصلاةٍ من ليلٍ أو نهارٍ. وقرَأ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ﴾ [المائدة: ٦]. قال: من نومٍ. ذكَره عن أبيه (٢).

وقال بعضُهم: بل معنى ذلك: إذا قُمْتَ إلى الصلاةِ المفروضةِ فقُلْ: سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا ابنُ المباركِ، عن جُوَيبرٍ، عن الضحاكِ: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴾. قال: إذا قام إلى الصلاةِ قال: سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك، وتبارَك اسْمُك، [وتعالَى جَدُّكَ] (٣)، ولا إلهَ غيرُك (٤).

وحُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴾: إلى الصلاةِ المفروضةِ.

وأولى القولين في ذلك بالصوابِ قولُ مَن قال: معنى ذلك: وصلِّ بحمدِ ربِّك حين تقومُ مِن مَنامِك، وذلك نومُ القائلةِ، وإنما عُنِي بذلك (٥) صلاةُ الظُّهرِ.


(١) بعده في الأصل، ت ١: "عن".
(٢) ذكره الطوسي في التبيان ٩/ ٤١٧، وابن كثير في تفسيره ٧/ ٤١٤.
(٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٢٣٢ من طريق جويبر به، وأخرجه النحاس في ناسخه ص ٦٨٥، ٦٨٦ من طريق أبي مصلح، عن الضحاك، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٢٠، ١٢١ إلى سعيد بن منصور وابن المنذر.
(٥) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.