للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابنُ حُميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا سالمٌ مَولى معاويةَ، عن عكرِمةَ مثلَه.

حدَّثنا أحمدُ بنُ عيسى التميميُّ، قال: ثنى سليمانُ بنُ عمرَ (١) بنِ سيَّارٍ، قال: ثنى أبي، عن سعيدِ بنِ زَرْبيٍّ (٢)، عن عمرَ (٣) بنِ سليمانَ، عن عطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ، قال: قال النبيُّ : "رأيتُ ربِّي في أحسنِ صورةٍ، فقال لي: يا محمدُ، هل تدرِي فيمَ يَختَصِمُ الملأُ الأعلَى؟ فقلتُ: لا يا ربِّ. فوضَع يدَه بينَ كَتِفَيَّ، فوجَدتُ بردَها (٤) بينَ ثَدْيَيَّ، فعَلِمتُ ما في السماواتِ (٥) والأرْضِ، فقلتُ: يا ربِّ، في الدَّرجاتِ والكفارات، ونَقْلِ الأقدامِ إلى الجُمُعاتِ، وانتظارِ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ. فقلتُ: يا ربِّ، إِنَّكَ اتخَذتَ إبراهيمَ خليلًا، وكلَّمتَ موسى تَكْلِيمًا، وفعَلتَ وفعَلتَ. فقال: ألم أشرَحْ لك صدرَكَ؟ ألم أضَعْ عنك وزرَك؟ ألم أفعَلْ بِك؟ ألم أفعَلْ؟ قال: فأفضَى إليَّ بأشياءَ لم يؤذَنْ لي أن أُحدِّثَكُموها. قال: فذلك قولُه في كتابِه يُحدِّثُكُموه (٦): ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (٨) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (١٠) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾. فَجَعَل نورَ بَصري في فؤادِي، فنَظَرتُ إليه بفُؤَادِي" (٧).


(١) في م، ت ٢، ت ٣: "عمرو". والمثبت موافق لما في مخطوط تفسير ابن كثير ٧/ ٤٢٦. وينظر ضعفاء العقيلي ٣/ ١٧١، وميزان الاعتدال ٥/ ٢٤٤.
(٢) في الأصل، ت ٢، ت ٣: "رزين".
(٣) في م، ت ٢، ت ٣: "عمرو".
(٤) في الأصل: "بردهما".
(٥) في الأصل، ص، م، ت ١: "السماء".
(٦) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "لحدثتكموه".
(٧) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٤٢٦ عن المصنف، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٢٤ إلى المصنف، وقال ابن كثير: إسناده ضعيف، وأصل الحديث بدون زيادة: "فقلت يا رب إنك اتخذت إبراهيم … " أخرجه أحمد ٥/ ٤٣٧ (٣٤٨٤) وغيره.