للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى﴾. قال: ﴿أَغْنَى﴾ فأَكثَر، و ﴿وَأَقْنَى﴾ أقلَّ. وقرَأ: ﴿يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ﴾ (١) [العنكبوت: ٦٢].

وقولُه: ﴿وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى﴾. يقولُ جل ثناؤُه: وأنَّ ربَّك يا محمدُ هو ربُّ الشِّعْرى. يعني بالشِّعْرى النَّجْمَ الذي يُسَمَّى هذا الاسمَ، وهو نَجْمٌ كان بعضُ أهلِ الجاهليةِ يعبدُه مِن دونِ اللَّهِ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى﴾. قال: هو الكوكبُ الذي يُدعى الشِّعْرَى (٢).

حدَّثني عليُّ بنُ سهلٍ، قال: ثنا مؤملٌ، قال: ثنا سفيانُ، عن خُصَيفٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى﴾. قال: الكوكبُ الذي خَلْفَ الجوزاءِ، كانوا يعبُدونه (٣).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ:


(١) ذكره القرطبي في تفسيره ١٧/ ١١٨، والبغوي في تفسيره ٧/ ٤١٩.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣١ إلى المصنف.
(٣) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٦٩٥) من طريق سفيان به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣١ إلى عبد بن حميد.