للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى﴾. قال: نجمٌ (١) كان يُعْبَدُ في الجاهليةِ.

حدَّثنا محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿رَبُّ الشِّعْرَى﴾. قال: مِرْزَمُ (٢) الجوزاءِ (٣).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى﴾: كان حيٌّ مِن العربِ يَعْبُدون الشِّعْرَى، هذا النَّجْمُ الذي رأَيتم. قال بشرٌ: قال يزيدُ (٤): النَّجْمُ الذي يَتْبَعُ الجوزاءَ.

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿رَبُّ الشِّعْرَى﴾. قال: كان ناسٌ في الجاهليةِ يعبُدون هذا النَّجْمَ الذي يُقالُ له الشِّعْرى (٥).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى﴾: كانت تُعبَدُ في الجاهليةِ، فقال: تعبُدون هذه وتَترْكون ربَّها! اعبُدوا ربَّها. قال: والشِّعْرَى النَّجْمُ الوَقَّادُ الذي يَتْبَعُ الجوزاءَ، يقالُ له: المِرْزَمُ (٦).

وقولُه: ﴿وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى﴾. يعني تعالى ذكرُه بعادٍ الأُولى: عادَ بنَ


(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٢) المرزمان: نجمان، وهما مع الشِّعْرَيين، فالذراع المقبوضة في إحدى المِرْزمين، ونظم الجوزاء أحد المِرْزمين، ونظمهما كواكب معهما، فهما مرزما الشعريين، والشعريان نجماهما اللذان معهما الذراعان يكونان معهما. اللسان (ر ز م).
(٣) تفسير مجاهد ص ٦٢٨. ومن طريقه الفريابي - كما في تغليق التعليق ٤/ ٣٢٢.
(٤) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "يريد".
(٥) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٥٤ عن معمر به. وعزاه الحافظ في الفتح ٨/ ٦٠٤ إلى عبد الرزاق. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٦) ينظر تفسير ابن كثير ٧/ ٤٤٢.