للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الضلالةِ، وتكذيبًا بأمرِ (١) اللَّهِ (٢).

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى﴾. قال: دعاهم (٣) ألفَ سنةٍ إلا خمسين عامًا (٤).

وقولُه: ﴿وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: والمخسوفَ بها المقلوبَ أعلاها أسفلَها. وهي قريةُ سَدُومَ قومِ لوطٍ، أَهْوَى اللَّهُ بها (٥)، فأمرَ اللَّهُ جبريلَ فرفَعها مِن الأرضِ السابعةِ بجَناحِه، ثم [أهوَى بها] (٦) مقلوبةً.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللَّهِ ﷿: ﴿وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى﴾. قال: أهواها جبريلُ، قال: رفَعها إلى السماءِ ثم أهواها (٧).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن إسماعيلَ، عن أبي عيسى يحيى بنِ رافعٍ: ﴿وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى﴾. قال: قريةَ لوطٍ (٨) أَهْوَى بها.


(١) في الأصل: "لأمر".
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣١ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) بعده في م: "نبي الله".
(٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٥٤ عن معمر به.
(٥) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٦) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "أهواها".
(٧) تفسير مجاهد ص ٦٢٩. وأخرجه أبو الشيخ في العظمة (٣٧١) من طريق أبي عاصم به، وأخرجه (٣٧٢) من طريق ابن أبي نجيح به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣١ إلى عبد بن حميد.
(٨) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "حين".