للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قولَه: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ﴾. [قال: هوَّنَّا (١).

حدَّثني يونُسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ﴾] (٢). قال: يسَّرْنا، بيَّنَّا.

وقولُه: ﴿فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾. يقولُ: فهل مِن معتبِرٍ و (٣) مُتَّعِظٍ يَتَذَكَّرُ فيَتعِظَ (٤) بما فيه مِن العبرِ والذِّكْرِ.

وقد قال بعضُهم في تأويلِ ذلك: هل مِن طالبِ علمٍ أو خَيرٍ فيُعانَ عليه. وذلك قريبُ المعنى مما قلْناه، ولكنا اخْتَرْنا العبارةَ التي عبَّرْناها في تأويلِه؛ لأن ذلك هو الأغلبُ مِن مَعانيه على ظاهرِه.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾. يقولُ: فهل مِن طالبِ خيرٍ يُعانُ عليه (٥).

حدَّثنا الحسينُ بنُ عليٍّ الصُّدَائيُّ، قال: ثنا يعقوبُ، قال: ثنى الحارثُ بنُ عبيدٍ الإياديُّ، قال: سمِعْتُ قتادةَ يقولُ في قولِ اللَّهِ: ﴿فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾. قال: هل مِن طالبِ خيرٍ يُعانُ عليه.

حدَّثنا عليُّ بنُ سهلٍ، قال: ثنا ضَمْرةُ بنُ رَبيعةَ، أو أيوبُ بنُ سُوَيْدٍ، أو


(١) في م: "هوناه".
والأثر في تفسير مجاهد ص ٦٣٤، ومن طريقه البيهقي في الأسماء والصفات (٥٧٣)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) سقط من: الأصل.
(٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٤) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "فيعتبر".
(٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣٥ إلى المصنف وعبد بن حميد.