للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يزيدَ، عن خالدِ بنِ معدانَ الكَلاعىِّ، أن نفرًا مِن أصحابِ رسولِ الله قالوا له: يا رسولَ اللهِ، أخْبِرْنا عن نفسِك. قال: "نعم، أنا دعوةُ أبى إبراهيمَ، وبُشْرَى عيسى " (١).

حَدَّثَنِي عمرانُ بنُ بَكَّارٍ الكَلاعيُّ، قال: ثنا أبو اليمانِ، قال: ثنا [أبو بكرِ بنُ] (٢) أبى مريمَ، عن سعيدِ بنِ سُوَيْدٍ، عن العِرْبَاضِ بنِ سارِيَةَ السُّلَمِيِّ، قال: سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ: "إنى عندَ (٣) اللهِ في أُمِّ الكتابِ لخاتمُ النبيِّين، وإن آدَمَ لمُنْجَدِلٌ (٤) في طِينتِه، وسوف أُنَبِّئُكم بتأويلِ ذلك (٥)؛ دعوةُ أبى إبراهيمَ، وبشارةُ عيسى قومَه، ورُؤْيا أُمِّى" (٦).

حَدَّثَنِي يونسُ بنُ عبدِ الأعلي، قال: أخبرنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبرَنى معاويةُ بنُ صالحٍ، وحَدَّثَنِي عُبَيْدُ بنُ آدمَ بنِ أبى إياسٍ العَسْقَلانيُّ، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: ثنا الليثُ بن سعدٍ، عن معاويةَ بنِ صالحٍ، قالا جميعًا: عن سعيدِ بنِ سُوَيْدٍ، عن


(١) أخرجه المصنّف في تاريخه ٢/ ١٦٥، مطولًا. وأخرجه ابن إسحاق في السيرة ص ٢٨ - ومن طريقه الحاكم ٢/ ٦٠٠، والبيهقيُّ في الدلائل ١/ ٨٣، مطولًا. وصححه الحاكم.
(٢) في م: "أبو كريب عن". وينظر تهذيب الكمال ٣٣/ ١٠٩.
(٣) في ت ١، ت ٣: "عبد".
(٤) المنجدل: الملقى على الجَدَالة، وهى الأرض. النهاية ١/ ٢٤٨.
(٥) بعده فى م: "أنا".
(٦) أخرجه أحمد ٢٨/ ٣٩٥ (١٧١٦٣)، والحاكم ٢/ ٦٠٠، والبيهقيُّ في الدلائل ١/ ٨٣ من طريق أبى اليمان به. وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٤٠٩)، والبزار (٢٣٦٥ - كشف)، والطبراني في الكبير ١٨/ ٢٥٣ (٦٣١)، وابن بشران في الأمالى (٤٠) من طريق أبي بكر به. وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبى بضعف أبى بكر. وقد خولف فيه.
وقال البَيْهَقِيُّ: قصر أبو بكر بن أبى مريم بإسناده فلم يذكر فيه عبد الأعلى بن هلال، وقصر بمتنه فجعل الرؤيا بخروج النور منها وحده، وكذلك قال خالد بن معدان عن أصحاب النبي .