للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا محمدُ بن عبّادِ بنِ موسى وعمرُو بنُ مالكٍ البَصْرِيُّ (١)، قالا: ثنا يحيى بنُ سُليمٍ (٢) الطائفيُّ، عن إسماعيلَ بنِ أميةَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ أن رسولَ اللَّهِ قرَأ سورةَ "الرحمنِ"، أو قُرِئت عندَه، فقال: "ما لي أسْمَعُ الجِنَّ أحسنَ جوابًا لرَبِّها (٣) مِنكُم؟ ". قالوا: وما ذاك يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: "ما أتَيتُ على قولِ اللَّهِ ﷿: ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ إِلَّا قالتِ الجِنُّ: لا بِشَيءٍ مِن نِعمةِ ربِّنا نُكذِّبُ" (٤).

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾. يقولُ: بأيِّ نعمةِ اللَّهِ تُكَذِّبان (٥)؟

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾. يقولُ للجنِّ والإنسِ: فبأيِّ نِعَمِ اللَّهِ تُكَذِّبان (٦)؟

حدَّثنا ابنُ حُمَيدٍ، قال: ثنا مِهرانُ، عن سفيانَ، عن الأعمشِ [أو غيرِه] (٧)، عن


(١) في م، ص: "النضري". وينظر تهذيب الكمال ٢٢/ ٢١١.
(٢) بياض في الأصل، وفي ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "سليمان". وتقدم في ٤/ ١٧١، ١٠/ ٨٧، وينظر تهذيب الكمال ٣١/ ٣٧٢.
(٣) في ت ٢، ت ٣: "لردها".
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر (٦٨) عن محمد بن عباد بن موسى به، وزاد عمرو بن سعد بن العاص بين إسماعيل ونافع، وأخرجه البزار (٢٢٦٩ - كشف) من طريق يحيى به.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم - كما في الإتقان ٢/ ٤٦ - من طريق أبي صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٤١ إلى ابن المنذر.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم - كما في التغليق ٤/ ٣٣١ - من طريق سعيد به.
(٧) في م: "وغيره".