للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصابهم في الدنيا، ﴿مُتْرَفِينَ﴾، يعني: مُنَعَّمين.

كما حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ بنُ صالحٍ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ﴾. يقولُ: مُنَعَّمين (١).

وقولُه: ﴿وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ﴾. يقولُ جلَّ ثناؤُه: وكانوا يُقيمون على الذنبِ العظيمِ.

وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿يُصِرُّونَ﴾، قال: يُدْمِنون (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، [عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ﴾] (٣). قال: يَذْهبون (٤)، أو يُدْمِنون.

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَكَانُوا


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره - كما في الإتقان ٢/ ٤٧ - من طريق أبي صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٦٠ إلى ابن المنذر.
(٢) تفسير مجاهد ص ٦٤٣ ومن طريقه الفريابي - كما في الفتح ٨/ ٦٢٦، وعبد بن حميد - كما في التغليق ٤/ ٣٣٥ - .
(٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد".
(٤) في ت ٢، ت ٣: "يدهنون"، وفي الفتح: "يديمون".