للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿بِسُورٍ لَهُ بَابٌ﴾. قال: كالحجابِ في "الأعرافِ" (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ﴾: السورُ: حائطٌ بينَ الجنةِ والنارِ (٢).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ﴾. قال: هذا السورُ الذي قال اللَّهُ: ﴿وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ﴾ (٣) [الأعراف: ٤٦].

وقد قيل: إن ذلك السورَ ببيتِ المقدسِ عندَ وادي جهنمَ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا الحسنُ بنُ بلالٍ، قال: ثنا حمادٌ، قال: أخبَرنا أبو سنانٍ، قال: كنتُ مع عليِّ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عباسٍ عندَ وادي جهنمَ، فحدَّث عن أبيه، أنه قال: ﴿فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ﴾. فقال: هذا موضعُ السورِ عندَ وادي جهنمَ (٤).


(١) سيأتي تخريجه في ص ٤٠٥.
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٤٣، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٧٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٤٣.
(٤) ذكره القرطبي في تفسيره ١٧/ ٢٤٦، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٧٤ إلى عبد بن حميد.