للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ﴾ للنخلِ (١) الذي قطَعوا مِن نَخْلِ النَّضيرِ حينَ غَدَرت النَّضِيرُ (٢).

وقال آخرون: هي لَونٌ مِن النَّخْلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ﴾. قال: اللِّينَةُ لَونٌ مِن النَّخْلِ (٣).

وقال آخرون: هي كِرامُ النَّخْلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، قال: ثنا سفيانُ في: ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ﴾. قال: من كِرامِ نَخْلِهم (٤).

والصوابُ مِن القولِ في ذلك قولُ مَن قال: اللِّينَةُ: النَّخْلَةُ. وهي (٥) مِن ألوانِ النَّخْلِ ما لم تَكنْ عَجْوةً، وإيَّاها عنَى ذو الرُّمَّةِ بقولِه (٦):

طِراقُ الخَوافي واقعٌ فوقَ لِينَةٍ (٧) … نَدَى لَيلِهِ فِي رِيشِهِ يَتَرَقْرَقُ


(١) في م: "قال"، وفي ت ٢: "للنخلة".
(٢) ذكره أبو حيان في البحر المحيط ٨/ ٢٤٤.
(٣) ذكره البغوي في تفسيره ٨/ ٧٢، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٩١ إلى المصنف.
(٤) ذكره البغوي في تفسيره ٨/ ٧٢، والقرطبي في تفسيره ١٨/ ٩، وأبو حيان في البحر المحيط ٨/ ٢٤٤.
(٥) في م: "هن".
(٦) تقدم البيت في ١٧/ ٦٠٧.
(٧) في الديوان، وفيما تقدم: "ريعة".