للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن الربيعِ بنِ المنذرِ، عن أبيه، عن الربيعِ بنِ خُثَيْمٍ: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾. قال: مِن كلِّ شيءٍ ضاق على الناسِ (١).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا الحسينُ، عن يزيدَ، عن عكرمةَ: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾. قال: مَن طلَّق كما أمَره اللَّهُ ﷿ يَجْعلْ له مخرجًا (٢).

حدَّثني عليُّ بنُ عبدِ الأعلى المحاربيُّ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ بنُ محمدٍ المحاربيُّ، عن جويبرٍ، عن الضحاكِ في قولِه: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾، ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾. قال: يعني بالمَخْرَجِ واليُسرِ؛ إذا طلَّق واحدةً، ثم سكَت عنها، فإنْ شاء (٣) راجَعها بشَهادةِ رجلين عَدْلَين، فذلك اليُسرُ الذي قال اللَّهُ ، وإن مضَت عِدَّتُها ولم يُراجِعْها، كان خاطبًا من الخُطَّابِ، وهذا الذي أمَر اللَّهُ به، وهكذا طلاقُ السنَّةِ، فأمَّا مَن طلَّق عندَ كلِّ حيضةٍ تطليقةً (٤)، فقد أخطأ السنَّةَ، وعصَى الربَّ ﷿، وأخَذ بالعُسرِ (٢).

حدَّثنا محمدٌ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ في قولِه: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾. قال: يُطلِّقُ للسنَّةِ (٥)، ويراجِعُ للسنَّةِ (٥)، زُعِم أنَّ رجلًا مِن أصحابِ النبيِّ يقالُ له: عوفُ بنُ مالكٍ الأشجعيُّ. كان له ابنٌ، وأنَّ


(١) أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٣٧، وأحمد في الزهد ص ٣٣٤ من طريق الربيع بن المنذر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٣٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) ذكره البغوي في تفسيره ٨/ ١٥١، وابن كثير في تفسيره ٨/ ١٧٢.
(٣) سقط من: الأصل.
(٤) سقط من: م.
(٥) في الأصل: "لسنة". وينظر تفسير ابن كثير.