للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا﴾. قال: الذراعُ سبعون باعًا، الباعُ أَبْعَدُ ما بينَك وبينَ مكةَ.

حدَّثنا ابنُ حُميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن نُسَيْرِ بن ذُعْلُوقٍ أبى طُعمةَ، عن نوفٍ البِكَاليِّ: ﴿فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا﴾. قال: كلُّ ذراعٍ سبْعون باعًا، كلُّ باعٍ أَبْعَدُ مما بينَك وبينَ مكةَ. وهو يومئذٍ في مسجدِ الكوفةِ (١).

حدّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال ثني أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ﴾. قال: بذراعِ المَلِكِ فاسْلُكُوه. قال: تُسْلَكُ في دُبُرِه حتى تَخْرُجَ مِن مَنْخَرَيْه، حتى لا يقومَ على رجلَيْه (٢).

حدَّثنا ابنُ المثنى، قال: ثنا يَعمرُ بنُ بشرٍ (٣) المِنْقَريُّ، قال: ثنا ابنُ المباركِ، قال: أخبَرنا سعيدُ بنُ يزيدَ، عن أبي السَّمْحِ، عن عيسى بنِ هلالٍ الصَّدَفيِّ، عن عبدِ اللهِ ابن عمرِو بنِ العاصِ، قال: قال رسولُ اللهِ : "لو أنَّ رصَاصَةً مِثْلَ هذه -وأشار إلى جُمْجُمَةٍ -أُرْسِلَت من السماءِ إلى الأرضِ، وهي مَسِيرَةُ خَمسِمائِةِ سَنةٍ، لبَلَغَتِ الأرضَ قبلَ الليلِ، ولو أنَّها أُرْسِلَت مِن رأْسِ السِّلْسِلَةِ لسارَتْ أربعينَ خَرِيفًا الليلَ والنهارَ قبلَ أَنْ تَبْلُغَ قَعْرَها، أو أَصْلَها" (٤).


(١) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٢٨٨ - زوائد نعيم)، وعبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣١٥، وابن أبي الدنيا في صفة النار (٥٩)، (١٣٨)، وهناد في الزهد (٢٦٩) من طريق سفيان به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٦٢ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) أخرجه البيهقى فى البعث والنشور (٥٩٤) عن محمد بن سعد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٦٢ إلى ابن أبي حاتم.
(٣) فى م: "بشير"، وينظر الجرح والتعديل ٩/ ٣١٣.
(٤) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٢٩٠ - زوائد نعيم)، ومن طريقه أحمد ١١/ ٤٤٣، ٤٤٤ (٦٨٥٦)، والترمذى (٢٥٨٨)، والبغوى في التفسير ٨/ ٢١٣، وفى شرح السنة (٤٤١١)، وأخرجه الحاكم ٢/ ٤٣٨، والبيهقى فى البعث (٥٨١) من طريق سعيد به.