للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾: كانت اليهودُ والنصارى إذا دخَلوا كنائسَهم وبِيَعَهم أشرَكوا باللهِ، فأَمَر اللهُ نبيَّه أن يوحِّدَ (١) اللهَ وحدَه.

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن محمودٍ، عن سعيدِ بن جبيرٍ: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ﴾. قال: قالت الجنُّ لنبيِّ اللهِ: كيف لنا نَأْتى المسجد (٢)، ونحن ناءُون عنك؟ أو (٣): كيف نَشْهدُ معك الصلاةَ ونحنُ ناءُون عنك؟ فنزَلت: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ (٤).

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثَورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾. قال: كانت اليهودُ والنصارى إذا دخَلوا كنائسَهم وبِيَعَهم أشركوا باللهِ، فأَمَر اللهُ نبيَّه أن يُخلِصَ الدعوةَ له إذا دخَل المسجدَ (٥).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن خُصَيْفٍ، عن عكرمةَ:


(١) في الأصل: "يوحدوا".
(٢) في الأصل: "المساجد".
(٣) فى ص، م، ت ١، ت ٣: "و".
(٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٢٧١ عن المصنف، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٧٤ إلى المصنف.
(٥) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ٣٢٣ عن معمر به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٧٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.