للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ أى: تلقاءَ المسجدِ الحرامِ (١).

حدَّثنا الحسنُ (٢) بنُ يحيى، قال: أخبرَنا عبدُ الرزَّاقِ، قال: أخبرَنا معمرٌ، عن قتادةَ فى قولِه: ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ قال: نحوَ المسجدِ الحرامِ (٣).

حدَّثنى المثنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: حدثنا ابنُ أبى جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ: ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ أى: تلقاءَه (٤).

وحدَّثنا القاسمُ، قال: حدَّثنا الحسينُ، قال: حدَّثنى حجاجٌ، قال: قال ابنُ جُريجٍ: أخبرنى عمرُو بنُ دينارٍ، عن ابنِ عباسٍ أنه قال: ﴿شَطْرَهُ﴾ نحوَه.

حدَّثنى المثنَّى، قال: حدَّثنا الحِمَّانىُّ، قال: حدَّثنا شَرِيكٌ، عن أبى إسحاقَ، عن البراءِ: ﴿فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ﴾ قال: قِبَلَه (٥).

حدَّثنى يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ: ﴿شَطْرَهُ﴾ ناحيتَه، جانِبَه. قال: وجوانبُه شُطورُه.

ثم اختلَفوا فى المكانِ الذى أمَر اللهُ نبيَّه أن يولِّىَ وجهَه إليه من المسجدِ الحرامِ: فقال بعضُهم: القِبلةُ التى حُوِّل إليها النبىُّ ، وعناها اللهُ جلَّ ثناؤه بقولِه: ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾ حِيالَ مِيزابِ (٦) الكعبةِ.


(١) ذكره ابن أبى حاتم فى تفسيره ١/ ٢٥٤ عقب الأثر (١٣٦٤) معلقًا.
(٢) فى م، ت ١، ت ٣: "الحسين".
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٦٢. بزيادة: ﴿وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ﴾ -أى: تلقاءه.
(٤) أخرجه ابن أبى حاتم فى تفسيره ١/ ٢٥٤ عقب الأثر (١٣٦١) من طريق ابن أبى جعفر به.
(٥) ذكره ابن أبى حاتم فى تفسيره ١/ ٢٥٤ عقب الأثر (١٣٦٣) معلقًا.
(٦) الميزاب: هو ما يسيل منه الماء من موضع عال. تاج العروس (و ز ب).