للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن ابنِ أبى نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وِجْهَةٌ﴾. قبلةٌ (١).

حدَّثنى المثنى، قال: حدَّثنا أبو حذيفةَ، قال: حدَّثنا شبلٌ، عن ابنِ أبى نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثنى المثنَّى، قال: حدَّثنا إسحاقُ، قال: حدَّثنا ابنُ أبى جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ: ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ﴾. قال: وجهٌ.

حدَّثنى يونسُ، قال: أخبرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ: ﴿وِجْهَةٌ﴾. قبلةٌ.

حدَّثنا ابنُ حُمَيْدٍ، قال: حدَّثنا جريرٌ، قال: قلتُ لمنصورٍ: ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا﴾. قال: نحن نقرؤها: (ولكلٍّ جعَلْنا قبلةً يَرْضَونها) (٢).

وأَمَّا قولُه: ﴿هُوَ مُوَلِّيهَا﴾. فإنَّه يَعنى: هو مولٍّ وجهَه إليها، [ومستقبِلُها] (٣).

كما حدَّثنى محمدُ بنُ عمرٍو، قال: حدَّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدَّثنا عيسى، عن ابنِ أبى نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿هُوَ مُوَلِّيهَا﴾. قال: هو مستقبلُها (١).

حدَّثنى المثنَّى، قال: حدَّثنا أبو حذيفةَ، قال: حدَّثنا شبلٌ، عن ابنِ أبى نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

ومعنى التوْليةِ ههنا: الإقبالُ، كما يقولُ القائلُ لغيرِه: انصرِفْ إلىَّ. بمعنى: أقْبِلْ إلىَّ. والانصِرافُ المستعمَلُ إنما هو الانصِرافُ عن الشئِ، ثم يقالُ: انصَرفَ إلى الشئِ. بمعنى: أقبَلَ إليه مُنصرِفًا عن غيرِه. وكذلك يقالُ: ولَّيْتُ عنه. إذا


(١) تقدم أول هذا الأثر فى ص ٦٧٤.
(٢) أخرجه ابن أبى داود فى المصاحف ص ٥٥ من طريق جرير به، والقراءة بها شاذة لمخالفتها رسم المصاحف العثمانية.
(٣) فى م: "مستقبلها".