للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَبْقَ تَبِعَةٌ عندَ واحدةٍ لأُخرى، قال اللهُ : كونوا تُرابًا. فعندَ ذلك يقولُ الكافرُ: يا ليتنى كنتُ تُرابًا. ثم يَقْضِى اللهُ تعالى بينَ الجنِّ والإنس" (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا﴾: صفوفُ الملائكةِ.

وقوله: ﴿وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: وجاء اللهُ يومَئذٍ بجهنمَ.

كما حدَّثنا الحسنُ بنُ عرفةَ، قال: ثنا مروان الفزاريُّ، عن العلاءِ بن خالدٍ الأسديِّ، عن شقيقِ بن سلمةَ، قال: قال عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ في قولِه: ﴿وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾. قال: جيء بها تُقادُ بسبعينَ ألفَ زمامٍ، مع كلِّ زمامٍ سبعونَ ألفَ مَلَكٍ يقودونها (٢).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا الحسينُ، عن عاصمِ بن بهدلةَ، عن أبي وائلٍ: ﴿وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾. قال: يُجاءُ بها يومَ القيامةِ تُقادُ بسبعينَ ألفَ زمامٍ (٣)، كلُّ زمامٍ [بيدِ سبعينَ] (٤) ألفَ مَلَكٍ.

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا الحكمُ بنُ بشيرٍ، قال: ثنا عمرُو بنُ قيسٍ، عن قتادةَ، قال: [جنبتَيْه الجنةُ] (٥) والنارُ. قال: هذا حينَ ينزِلُ مِن عرشِه إِلى كُرْسِيِّه لحسابِ خلْقِه. وقرَأ: ﴿وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾.


(١) تقدم تخريجه في ٣/ ٦١٣.
(٢) أخرجه ابنُ أبي شيبة ١٣/ ١٥١ من طريق مروان به، والترمذى عقب الأثر (٢٥٧٣) من طريق العلاء، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٥٠ إلى عبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد.
(٣) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "مع".
(٤) في م: "سبعون"، وفى ت ٢، ت ٣: "سبعين".
(٥) في ت ١: "يجاء بالجنة".