للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا﴾: يتلوها صبيحةَ الهلالِ، فإذا سقَطتِ الشمسُ رُئى الهلالُ.

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا﴾. قال: إذا تلا (١) ليلةَ الهلالِ (٢).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِ اللهِ تعالى ذكرُه: ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا﴾. قال: هذا قسمٌ، والقمرُ يتلو الشمسَ نصفَ الشهرِ الأوَّلَ، وتتلوه (٣) النصفَ الآخرَ، فأما النصفُ الأوَّلُ فهو يَتلوها وتكونُ أمامَه وهو وراءَها، فإذا كان النصفُ الآخَرُ كان هو أمامَها ﴿وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا﴾. وتَقدَّمها، وتليه هي (٤).

وقولُه: ﴿وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا﴾. يقولُ: [والنهارِ إذا جلَّى الشمسَ بإضاءتِها.

كما حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنى أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ] (٥): ﴿وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا﴾. قال: إذا أضاء (٦).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا﴾.


(١) في م: "تلاها".
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٧٦ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٥٦ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) في الأصل: "يتلوه"، وفى ت ٢، ت ٣: "يتلو".
(٤) ذكره القرطبي في تفسيره ٢٠/ ٧٣.
(٥) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٦) تقدم تخريجه في الصفحة السابقة.