للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمدُ بن جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن منصورٍ والأعمشِ، أنهما سمِعا سعدَ بن عُبيدة، عن أبي عبدِ الرحمنِ السُّلَميِّ، عن عليٍّ، عن النبيِّ أنه كان في جنازةٍ، فأخَذ عودًا، فجعَل يَنكُتُ في الأرض، فقال: "ما من أحدٍ إلا وقد كُتِب مَقْعدُه من النارِ أو من الجنة". فقالوا: يا رسولَ الله، أفلا نتكِلُ؟ قال: "اعْمَلُوا فكلٌّ مُيَسَّرٌ، ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (٧) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (٩) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾ " (١).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن منصورٍ والأعمش، عن سعدِ بن عُبيدة، عن أبي عبدِ الرحمنِ السُّلَميِّ، عن عليٍّ ، قال: كنا جلوسًا مع النبيِّ ، فتناول شيئًا من الأرض بيده، فقال: "ما مِنكم من أحدٍ إلا وقد عُلِم مقعدُه من الجنة والنار". قالوا: يا نبيَّ الله، أفلا نتكلُ؟ قال: "لا، اعْمَلُوا فكلُّ مُيَسَّرٌ لما خُلِق له". ثم قرأ: " ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى﴾ " الآيتين.

قال: ثنا مِهْرانُ، عن أبي سنانٍ، عن عبد الملك بن [سمرة أبي] (٢) زيد (٣)، عن النَّزَّالِ بن سَبْرةَ، قال: قال النبيُّ : "ما من نفسٍ مَنْفُوسةٍ إلا قد كتَب الله عليها ما هي لاقيتُه". وأعرابيٌّ عند النبيِّ مُرْتادٌ، فقال الأعرابيُّ: [فما جاء بى] (٤)


(١) أخرجه مسلم (٢٦٤٧)، والبزار (٥٨٣)، عن ابن المثنى به، وأخرجه البخاري (٤٩٤٦، ٧٥٥٢)، وابن حبان (٣٣٥)، من طريق محمد بن جعفر به، وأخرجه البخارى (٤٩٤٩، ٦٢١٧، ٧٥٥٢)، وفي الأدب المفرد (٩٠٣) والنسائى في الكبرى (١١٦٧٩)، وابن حبان (٣٣٤) من طريق شعبة به.
(٢) في م: "سمرة بن أبي"، ولعله "عبد الملك بن ميسرة"، وينظر تهذيب الكمال ١٨/ ٤٢٢، والاستيعاب ٤/ ١٥٢٤.
(٣) في م: "زائدة"، وينظر المصدر السابق.
(٤) في ص: "كما جاء بي"، وفى ت ١: "كما جاءنى"، وفى ت ٢، ت ٣: "فما جاءنى".