للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾ [يوسف: ٤].

وقال آخرون: عنى اللهُ تعالى ذِكرُه بقولِه: ﴿وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾: الملائكةَ والمؤمنين.

ذِكرُ مَن قال ذلك

حدثنا بشرُ بنُ معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، [قال: حدثنا سعيدٌ] (١)، عن قتادةَ: ﴿وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾. قال: يقولُ: اللاعنون مِن ملائكةِ اللهِ ومن المؤمنين (٢).

حدثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرنا عبدُ الرزَّاقِ، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾ [قال: اللاعنون] (٣) الملائكةُ (٤).

حدثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ ابنِ أنسٍ، قال: اللَّاعنون مِن ملائكةِ اللهِ والمؤمنين (٥).

وقال آخرون: يعني باللَّاعنِين: كلَّ ما عَدا بني آدمَ والجنَّ (٦).

ذِكرُ مَن قال ذلك

حدثني موسى، قال: ثنا عَمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ: ﴿وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾ قال: قال البراءُ بنُ عازبٍ: إنَّ الكافرَ إذا وُضِعَ في قبرِه أتتْهُ دابةٌ كأن عيْنَيْها قِدرانِ مِن نُحاسٍ معها عمودٌ من حديدٍ، فتَضْرِبُه ضَرْبةً بينَ كَتِفَيْه فيَصِيحُ، فلا يَسْمَعُ أحدٌ صوتَه إلا لَعنَهُ، ولا يبقَى شيْءٌ إلا سمِع صوتَه، إلا الثقلين الجنَّ


(١) سقط من: م.
(٢) تقدم أوله في ص ٧٣١.
(٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٤) تفسير عبد الرزاق ١/ ٦٥.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٢٦٩ عقب الأثر (١٤٤٥) من طريق ابن أبي جعفر به.
(٦) في الأصل: "الحن".