للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا يدلُّ على أن الذي حدث بهذا الحديث قد كان أُشكل عليه تأويل الكلمتين؛ فلذلك اختلَف نقلُ الرواة عنه ما رَوَوا على ما ذكرت.

حدثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: ﴿وَيْلٌ لِّكُلَّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ﴾: أما الهمزة فآكل لحوم الناس، وأما اللمزةُ فالطَّعَّانُ عليهم.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: الهمزة: آكل لحوم الناس، واللمزةُ: الطَّعَّانُ عليهم.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن ابن خثيم (١)، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: ﴿وَيْلٌ لِّكُلَّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ﴾. قال: ويلٌ لكلِّ طعانٍ مغتاب (٢).

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية، قال: الهمزة يهمزه في وجهه، واللمزةُ (٣) من خلفه (٤).

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمر، عن قتادة: قال: يهمزُه ويلمزه بلسانه وعينه، ويأكل لحوم الناسِ، ويطعُنُ عليهم (٥).

حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء (٦)، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: الهمزة باليد، واللمزةُ باللسان (٧).


(١) في ت ١، ت،٢، ت ٣: "خيثم".
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٥٠١.
(٣) في ص، ت ١ "لمزه"، وفى ت ٢، ت ٣: "تلمزه".
(٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٥٠١ من قول الربيع.
(٥) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٩٥ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٩٢ إلى عبد بن حميد.
(٦) بعده في النسخ: "جميعًا".
(٧) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٥٠١.