للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سعيدٍ، [الذي حدَّثنا بشرٌ] (١).

حدَّثنا أحمدُ بنُ أبى سُرَيجٍ، قال: ثنا أبو أيوبَ العباسُ، قال: ثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بن مسلمٍ ابنُ أخى ابن شهابٍ، عن أبيه، عن أنسٍ، قال: سُئل رسولُ اللَّهِ عن الكوثرِ، فقال: (هو نهرٌ أَعْطانِيه اللَّهُ في الجنةِ، تُرابُه مِسكٌ، أَبْيَضُ مِن اللَّبَنِ، وأَحْلَى مِن العَسَلِ، تَرِدُه طيرٌ أعناقُها مثلُ أَعْناقِ الجُزُرِ). قال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللَّهِ، إنها لناعمةٌ. قال: (آكِلُها أَنْعَمُ منها) (٢).

حدَّثنا خلَّادُ بنُ أسلمَ، قال: [أخبَرنا النَّضْرُ، قال] (٣): أخبَرنا محمدُ بنُ عمرِو بن علقمةَ بن (٤) وقَّاصٍ اللَّيثيُّ، عن كثيرٍ، عن أنسِ بن مالكٍ، قال: قال رسولُ اللَّهِ : (دَخَلْتُ الجنةَ حينَ عُرِج بى، فأُعْطِيتُ الكوثرَ، فإذا هو نهرٌ في الجنةِ، عِضَادَتاه (٥) بُيُوتٌ مُجَوَّفَةٌ مِن لُؤْلُؤُ).

حدَّثنى محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بن عبدِ الحكمِ، قال: ثنا أبى وشعيبُ بنُ اللَّيثِ، عن اللَّيثِ، عن يزيدَ بن الهادِ، عن عبدِ اللَّهِ بن مسلمِ بن شهابٍ، عن أنسٍ، أنَّ رجلًا جاء إلى النبيِّ ، فقال: يا رسولَ اللَّهِ، ما الكوثرُ؟ قال: (نهرٌ أَعْطانِيه اللَّهُ في الجنةِ، لَهو أشدُّ بياضًا مِن اللَّبَنِ، وأَحْلَى مِن العَسَلِ، فيه طيورٌ أَعْناقُها كأَعْناقِ الجُزُرِ). قال عمرُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنها لناعمةٌ. قال: (آكِلُها أَنْعَمُ منها) (٦).


(١) في م: (حدثنا بشر قال). والحديث أخرجه أحمد (٢٠/ ٣٠١، ٢١/ ٤٦٠) (١٢٩٩٠، ١٤٠٨٢)، والبخارى (٦٥٨١)، وأبو يعلى (٢٨٧٦)، والبيهقى في البعث (١٢٦) من طريق همام به.
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره (٨/ ٥٢٠) عن المصنف، وأخرجه أحمد (٢١/ ١٣٢) (١٣٤٧٥)، والبيهقى في البعث (١٣٢) من طريق أبى أيوب به، وأخرجه الترمذى (٢٥٤٢) من طريق محمد بن عبد الله بن مسلم به، وعنده (عمر) مكان (أبى بكر).
(٣) سقط من: م. وينظر تهذيب الكمال (٨/ ٣٥١).
(٤) بعده في م: (أبى). وينظر تهذيب الكمال (٢٦/ ٢١٢).
(٥) عضادتا الباب: ناحيتاه، وما كان نحو ذلك فهو العضادة. التاج (ع ض د).
(٦) أخرجه النسائي في الكبرى (١١٧٠٣) عن محمد بن عبد الله بن الحكم، عن شعيب، عن الليث، عن ابن الهاد، عن عبد الوهاب، عن عبد الله بن مسلم، عن ابن شهاب، عن أنس به.