للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا يونسُ، قال: ثنا يحيى بنُ عبدِ اللَّهِ، قال: ثنى اللَّيثُ، عن ابن الهادِ، عن عبدِ الوهابِ، عن عبدِ اللَّهِ بن مسلمِ بن شهابٍ، عن أنسٍ، أنَّ رجلًا جاء إلى النبيِّ . فذكرَ مثلَه (١).

[حدَّثنا عمرُ بنُ عثمانَ بن عبدِ الرحمنِ الزهريُّ، أنَّ أخاه عبدَ اللَّهِ أخبَره] (٢)، أنَّ أنسَ بنَ مالكٍ صاحبَ النبيِّ ، أخبَره، أنَّ رجلًا سأل النبيَّ ، فقال: ما الكوثرُ؟ فقال رسولُ اللَّهِ : (هو نهرٌ أَعْطانيه اللَّهُ في الجنةِ، ماؤُه أَبْيَضُ مِن اللَّبنِ، وأَحْلَى مِن العَسَلِ، فيه طُيُورٌ أَعْناقُها كأَعْناقِ الجُزُرِ). فقال عمرُ: إنها لناعمةٌ يا رسولَ اللَّهِ. فقال: (آكِلُها أَنْعَمُ منها) (٣).

فقال عمرُ بنُ عثمانَ: قال ابنُ أبى أُوَيسٍ: وحدَّثنى أبى، عن ابن أخى الزهريِّ، عن أبيه، عن أنسٍ، عن النبيِّ في الكوثرِ مثلَه (٤).

حدَّثنا ابنُ المثنى، قال: ثنا ابنُ فُضَيلٍ، قال: ثنا عطاءٌ، عن مُحاربِ بن دِثارٍ، عن ابن عمرَ، قال: قال رسولُ اللَّهِ : (الكوثرُ نهرٌ في الجنةِ، حافَتاه مِن ذهبٍ، ومَجْرَاه على الياقُوتِ والدُّرِّ، تُرْبَتُه أَطْيَبُ مِن المِسكِ، وماؤُه أَحْلَى مِن العَسَلِ، وأشدُّ بياضًا مِن الثَّلْجِ) (٥).


(١) أخرجه أحمد في مسنده (٢١/ ٣٠) (١٣٣٠٦) من طريق الليث، عن ابن الهاد، عن عبد الوهاب، عن عبد الله بن مسلم، عن ابن شهاب، عن أنس.
(٢) كذا في النسخ، وهناك سقط ظاهر؛ نتيجة انتقال نظر الناسخ، وغالب الظن أن الإسناد كان هكذا: (حدثنا عمر بن عثمان بن عبد الرحمن الزهرى، قال حدثنا ابن أبي أويس قال: حدثني أبى، عن ابن شهاب الزهرى، أن أخاه عبد الله أخبره … )، فحدث انتقال نظر. ينظر الإسناد الآتى، وينظر كذلك تهذيب الآثار (٩٧٩، ٩٨٨) السفر الثاني من مسند عمر بن الخطاب، وتفسير ابن كثير (٨/ ٥٢١).
(٣) أخرجه أحمد (٢١/ ١٣٦، ١٣٩) (١٣٤٨٠، ١٣٤٨٤)، والحاكم (٢/ ٥٣٧)، من طرق عن أبى أويس عن الزهرى عن أخيه عبد الله به.
(٤) أخرجه الآجرى في الشريعة (١٠٨٧) من طريق ابن أخى الزهرى به.
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة (١١/ ٤٤٠، ١٣/ ١٤٤)، وهناد في الزهد (١٣٢)، والترمذى (٣٣٦١)، وابن ماجه (٤٣٣٤)، وابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير (٨/ ٥٢٢) - والآجرى في الشريعة (١٠٨٥)، والبغوى في شرح السنة (٤٣٤١)، والذهبى في ذيل تذكرة الحفاظ ص (٤٨) من طريق محمد بن فضيل به، =