للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنْ يقول قبلَ أنْ يموتَ: "سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك، أستغْفِرُك وأتوبُ إليك". قالت: فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، ما هذه الكلماتُ التي أراك قد أحدَثْتَها تقولُها؟ قال: "قد جُعِلَتْ لى علامةٌ في أُمَّتى إذا رأيتُها قلْتُها، ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾، إلى آخر السورةِ (١).

حدَّثني يحيى بنُ إبراهيم المسعوديُّ، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن جدِّه، عن الأعمشِ، عن مسلمٍ، عن مسروقٍ، قال: قالت عائشةُ: ما سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ منذ أُنزِلت عليه هذه السورةُ: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ إلا (٢) يقولُ قبلَها: "سبحانَك ربَّنا وبحمدِك، اللهمَّ اغْفِرْ لى" (٣).

حدَّثنا ابنُ وكيع، قال: ثنا ابنُ نُميرٍ، عن الأعمشِ، عن مسلمٍ، عن مسروقٍ، عائشة، عن النبيِّ مثلَه (٤).

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن أبي الضحى، عن مسروقٍ، عن عائشةَ، قالت: كان رسولُ اللَّهِ يُكْثِرُ أنْ يقولَ في ركوعِه وسجودِه: "سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك، اللهمَّ اغْفِرْ لى". يتأوَّلُ القرآنَ (٥).


(١) أخرجه ابنُ أبي شيبة في مصنفه ١٠/ ٢٥٨ - وعنه مسلم (٤٨٤/ ٢١٨) - عن أبي معاوية به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٤٠٨ إلى ابن المنذر وابن مردويه.
(٢) في م: (لا).
(٣) أخرجه أحمد ٦/ ٢٣٠ (الميمنية)، والبخارى (٤٩٦٧)، ومسلم (٤٨٤/ ٢١٩) من طريق الأعمش به.
(٤) أخرجه أحمد ٦/ ٢٥٣، وابن خزيمة (٨٤٧)، وأبو عوانة ٢/ ١٨٦، وابن حبان (٦٤١٢) من طريق ابن نمير به.
(٥) أخرجه أحمد ٦/ ٤٣ (الميمنية)، والبخارى (٤٩٦٨)، ومسلم (٤٨٤/ ٢١٧)، وأبو داود (٨٧٧)، وابن ماجه (٨٨٩)، وابن خزيمة (٦٠٥)، والبيهقى ٢/ ١٠٩، والبغوي في شرح السنة (٦١٨) من طريق جرير به، وأخرجه ابن حبان (١٩٢٨) من طريق جرير، عن منصور، عن أبى إسحاق، عن مسروق به، به، وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (٢٨٧٨)، وأحمد ٦/ ٤٩، ١٠٠، ١٩٠ (الميمنية)، والبخاري (٧٩٤، ٨١٧، ٤٢٩٣)، والنسائى (١٠٤٦، ١١٢١، ١١٢٢)، وابن خزيمة (٦٠٥)، والطحاوى في شرح معاني الآثار ١/ ٢٣٤، وأبو عوانة ٢/ ١٨٦، ١٨٧، والبيهقى ٢/ ١٨٦ من طريق منصور به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٤٠٨ إلى ابن المنذر وابن مردويه.