للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عيسى، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ﴾. قال: نَكالٌ، تَناهٍ.

حدَّثنا أبو كُريبٍ، قال: حدثنا ابنُ أبي زائدةَ، عن ورقاءَ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ﴾. قال: نَكالٌ، تَناهٍ (١).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: حدثنا أبو حذيفةَ، قال: حدثنا شبلٌ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثنا بشرٌ، قال: حدثنا يزيدُ، عن سعيدٍ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ﴾: جعَل اللهُ هذا القِصاصَ حياةً ونكالًا وعظةً لأهل السَّفهِ والجهلِ من الناسِ، وكم من رجلٍ قد همَّ بداهيةٍ لولَا مخافةُ القِصاصِ لوقَع بها، ولكنَّ اللهَ حجَز بالقِصاصِ بعضَهم عن بعضٍ، وما أمَر اللهُ بأمرٍ قطُّ إلَّا وهو أمرُ صلاحٍ في الدنيا والآخرةِ، ولا نهَى اللهُ عن أمرٍ إلَّا وهو أمرُ فسادٍ في الدنيا والدِّينِ، واللهُ كان أعلمَ بالذي يُصلِحُ خلْقَه (٢).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرنا عبدُ الرَّزاقِ، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ﴾. قال: جعَل اللهُ في القِصاصِ حياةً، إذا ذكَره الظالمُ المعتدي (٣) كفَّ عن القتلِ (٤).

حُدِّثت عن عمارِ بنِ الحسنِ، قال: حدثنا ابنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرَّبيعِ قولَه: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ﴾ الآية. يقولُ: جعَل اللهُ هذا القِصاصَ حياةً


(١) تفسير مجاهد ص ٢٢٠.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٧٣ إلى عبد بن حميد.
(٣) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "المتعدي".
(٤) تفسير عبد الرزاق ١/ ٦٨.