للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾. فمن دخَل عليه رمضانُ وهو مقيمٌ في أهلِه فلْيصُمْه، فإن خرَج فيه فلْيَصُمْه، فإنه دخَل عليه وهو في أهلِه (١).

حدَّثنى المثنى، قال: ثنا حجاجٌ قال: ثنا حمادٌ، قال: أخبرَنا قتادةُ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن عَبيدةَ السلمانيِّ، عن عليٍّ -فيما يحسَبُ حمادٌ- قال: مَن أدرَكه (٢) رمضانُ وهو مقيمٌ لم يخرُجْ فقد لزِمه الصومُ، لأن اللهَ جلّ وعزّ يقولُ: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ (٣).

حدَّثنا هنّادُ بنُ السَّرىِّ، قال: ثنا عبدُ الرحيمِ (٤)، عن إسماعيلَ بنِ مُسلمٍ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، قال: سألتُ عَبيدةَ السلمانيَّ عن قولِ اللهِ: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ قال: من كان مقيمًا فلْيصُمْه، ومن أدْرَكَه ثم سافرَ فيه فلْيصُمْهُ.

حدَّثنا هنَّادٌ، قال: ثنا وكيعٌ، عن ابنِ عونٍ، عن ابنِ سيرينَ، عن عَبيدةَ، قال: من شهِد أولَ رمضانَ فليصمْ آخرَهُ.

حدَّثنا هَنَّادٌ، قال: ثنا عَبْدَةُ، عن سعيدِ بنِ أبى عَروبةَ، عن قتادةَ، أن عليًّا كان يقولُ: إذا أدرَكه رمضانُ وهو مقيمٌ ثم سافرَ فعليه الصومُ (٥).

حدَّثنا هنّادٌ، قال: ثنا عبدُ الرحيمِ، عن عُبيدَةَ الضبيِّ، عن إبراهيمَ، قال: كان


(١) أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ٣١٢ عقب الأثر (١٦٥٦) من طريق عمرو به.
(٢) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "أدرك".
(٣) أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ٣١٢ (١٦٥٦) من طريق حماد به نحوه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٩٠ إلى وكيع وعبد بن حميد.
(٤) في م: "الرحمن".
(٥) أخرجه ابن أبى شيبة ٣/ ١٨ من طريق سعيد به، وأخرجه عبد الرزاق (٧٧٦١) عن معمر، عن قتادة بمعناه، وقتادة لم يدرك عليًّا ولم يسمع منه. ينظر تحفة التحصيل ص ٢٦٢، ٢٦٣. وتهذيب الكمال ٢٣ / الترجمة ٤٨٤٨.