للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبىَّ ، فقال: يا محمدُ، أقريبٌ ربُّنا فَنُناجِيَه، أمْ بعيدٌ فَنُنادِيَه؟ فأَنْزَل اللهُ: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ الآية.

حدَّثنا بذلك ابنُ حُمَيدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن عَبْدَةَ السِّجِسْتانِىِّ (١)، عن الصُّلْبِ (٢) بنِ حَكيمٍ، عن أبيه، عن جدِّه (٣).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا جعفرُ بنُ سليمانَ، عن عوفٍ، عن الحسنِ، قال: سأل أصحابُ النبىِّ النبىَّ : أينَ ربُّنا؟ فأنْزَل اللهُ جلّ وعزّ: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ الآية (٤).

وقال آخَرون: بل نزَلت جوابًا لمسألةِ قومٍ سأَلوا النبىَّ : أىُّ ساعةٍ يدعُون اللهَ فيها؟

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا سفيانُ بنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبى، عن سفيانَ، عن ابنِ جُرَيْجٍ، عن عطاءٍ، قال: لماَّ نزَلت: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: ٦٠] قال: قالوا: فى أىِّ ساعةٍ؟ قال: فنزَلت: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ إلى


(١) فى الأصل: "السختيانى".
(٢) فى م، والعظمة: "الصلت". وينظر المؤتلف والمختلف ٣/ ١٤٣٥.
(٣) أخرجه أبو الشيخ فى العظمة ص ٧٧ (١٩٠)، وابن مردويه -كما فى تفسير ابن كثير ١/ ٣١٣ - من طريق محمد بن حميد به، وأخرجه ابن أبى حاتم ١/ ٣١٤ (١٦٦٧)، والدارقطنى فى المؤتلف ٣/ ١٤٣٥ من طريق جرير به، وزاد الدارقطنى بين الصلب وأبيه: عن رجل من الأنصار.
(٤) تفسير عبد الرزاق ١/ ٧٣.