للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قولِه: ﴿يَرْشُدُونَ﴾ (١).

حدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ الأَهْوَازىُّ، قال: ثنا أبو أحمدَ الزُّبَيْرِىُّ، قال: ثنا سفيانُ، عن ابنِ جُرَيْجٍ، عن عطاءٍ فى قولِه: ﴿أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ قالوا: لو علِمْنا أىَّ ساعةٍ ندعو؟ فنزَلت: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ الآية.

حدَّثنى القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: حدَّثنى حَجَّاجٌ، عن ابنِ جُرَيْجٍ، قال: زعَم عطاءُ بنُ أبى رَبَاحٍ أنه بلَغه لمَّا نزَلت: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ قال الناسُ: لو نَعْلَمُ أىَّ ساعةٍ ندعو؟ فنزَلت: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾.

حدّثنا موسى، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّىِّ: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ قال: ليس مِن عبدٍ مؤمنٍ يدعُو اللهَ إلَّا اسْتَجَاب له، فإن كان الذى يَدْعو به هو له رزقٌ فى الدنيا أعطاه إياه (٢)، وإن لم يكنْ له رزقًا فى الدنيا ذخَره له إلى يومِ القيامةِ، أو (٣) دفَع به عنه مكروهًا (٤).

حدَّثنى المُثَنَّى، قال: [حدثنا أبو المهنَّا، قال] (٥): ثنا الليثُ بنُ سعدٍ، عن [عبدِ اللهِ] (٥) ابنِ صالحٍ، عمَّن حدَّثه، أنه بلَغه أن رسولَ اللهِ قال: "ما أُعْطِىَ أَحَدٌ الدُّعاءَ


(١) أخرجه الطبرانى فى الدعاء (١٠) من طريق سفيان به. وفى (١١) من طريق آخر عن ابن جريج به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ١/ ١٩٤ إلى وكيع وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبى حاتم.
(٢) فى م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "الله".
(٣) فى م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "و".
(٤) أخرجه ابن أبى حاتم ١/ ٣١٤ (١٦٦٨) من طريق عمرو به.
(٥) سقط من: م، ت ١، ت ٢، ت ٣.