للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعنقُ راحلتِه، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، أنْبِئْني بعملٍ يُنْجِيني مِن عذابِ اللَّهِ ويُدْخِلُني جنتَه؟ قال: "اعْبُدِ اللَّهَ ولَا تُشْرِكْ به شيئًا، وأقمِ الصلاةَ المكتوبةَ، وأدِّ الزكاةَ المفروضةَ، وحُجَّ واعْتَمِرْ" - قال أشهلُ: وأظنُّه قال: "وصُمْ رمضانَ" - "وانْظُرْ ما تُحِبُّ مِن الناسِ أن يَأْتُوه إليك فافْعَلْه بهم، وما تَكْرَهُ مِن الناسِ أن يَأْتُوه إليك فذَرْهُم منه" (١).

وما حدَّثني به يعقوبُ بنُ إبراهيمَ (٢)، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ بنُ مهديٍّ ومحمدُ بنُ أبي عديٍّ، عن شعبةَ، عن النعمانِ بنِ سالمٍ، عن عمرِو بنِ أوسٍ، عن أبي رَزينٍ العُقَيليِّ، رجلٍ مِن بني عامرٍ، قال: قلت يا رسولَ اللَّهِ، إن أبي شيخٌ كبيرٌ لا يَسْتَطِيعُ الحجَّ ولا العُمرةَ ولا الظَّعْنَ، وقد أدرَكَه الإسلامُ، أفأَحُجُّ عنه؟ قال: "حُجَّ عن أبيك واعْتَمِرْ" (٣).

وما حدَّثني به يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عُلَيَّةَ، عن أيوبَ، عن أبي قِلابةَ أن رسولَ اللَّهِ خطَب فقال: "اعْبُدُوا اللَّهَ ولَا تُشْرِكُوا بِهِ شيئًا، وأقِيمُوا الصلاةَ، وآتُوا الزكاةَ، وحُجُّوا وَاعْتَمِرُوا، واسْتَقِيموا يَسْتَقِم لكم" (٤).


(١) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٦٩٦) - ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة ٦/ ٣٠٢ والطبراني في الكبير ١٩/ ٢١٠ (٤٧٤) - من طريق ابن عون به، وقال الطبراني: اضطرب ابن عون في إسناد هذا الحديث، ولم يضبطه عن محمد بن جحادة، وضبطه همام. ورواية همام أخرجها أحمد ٦/ ٣٨٣ (الميمنية) - والطبراني في الكبير ١٩/ ٢٠٩ (٤٧٣) - من طريقه عن محمد بن جحادة، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن أبيه عن ابن المنتفق. وينظر الإصابة ٧/ ٣٨٦.
(٢) بعده في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "قال: ثنا ابن إبراهيم". وينظر تهذيب الكمال ١٧/ ٤٣٠، ٣٢/ ٣١١.
(٣) أخرجه أحمد ٢٦/ ١٠٣، ١١٠، ١١٧ (١٦١٨٤، ١٦١٨٥، ١٦١٩٠، ١٦١٩٩)، وأبو داود (١٨١٠)، والترمذي (٩٣٠)، والنسائي (٢٦٢٠، ٢٦٣٦)، وابن ماجه (٢٩٠٦). وابن خزيمة (٣٠٤٠) عن شعبة به. وينظر مسند الطيالسي (١١٨٧).
(٤) أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٠٣١)، وعبد الرزاق في تفسيره ١/ ١٩٢ من طريق أيوب به مطولًا، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٣٠٧، ٣٠٨ إلى ابن المنذر.