للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المُقامِ على إحرامِه حتى يَطُوفَ و (١) يَسْعَى، ثم الحجُّ مِن قابلٍ والهَدْيُ (٢).

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الوهابِ، قال: سمِعت يحيى بنَ سعيدٍ يقولُ: أخبرَني أيوبُ بنُ موسى، أن داودَ بنَ أبي عاصمٍ أخبرَه أنه حَجَّ مرةً فاشْتَكَى، فرجَع إلى الطائفِ ولم يَطُفْ بينَ الصفا والمروةِ، فكتَب إلى عطاءِ بنِ أبي رباحٍ يَسْأَلُه عن ذلك، وأن عطاءً كتَب إليه: أن أَهْرِقْ دمًا.

وعلَّةُ مَن قال بقولِ مالكٍ في أن مَحِلَّ الهديِ في الإحصارِ بالعدوِّ نَحْرُه حيثُ حُبِس صاحبُه، ما حدَّثنا به أبو كريبٍ ومحمدُ بنُ عُمارةَ الأسَدِيُّ، قالا: ثنا عبيدُ اللَّهِ بنُ موسى، قال: أخبَرنا موسى بنُ عُبيدَةَ، قال: أخبرَني أبو مُرَّةَ مولى أمِّ هانئٍ، عن ابنِ عمرَ، قال: لما كان الهَدْيُ دونَ الجبالِ التي تَطْلُعُ على وادي الثَّنِيَّةِ، عرَض له المشركون فرَدُّوا وجهَه، قال: فنحَر النبيُّ الهَدْيَ حيثُ حبَسوه، وهي الحديبيةُ، وحلَق، وتأسَّى به أناسٌ، فحَلَقُوا حين رَأَوْه حَلَق، وتَرَبَّص آخرون فقالوا: لعلَّنا نَطُوفُ بالبيتِ، فقال رسولُ اللَّهِ : "رحِم اللَّهُ المُحَلِّقين". قيل: والمقُصِّرين. قال: "رحِم اللَّهُ المُحَلِّقِين". قيل: والمقصرين. قال: "والمقُصِّرِين" (٣).

حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا يحيى بنُ سعيدٍ القطانُ، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ المبارَكِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن الزهريِّ، عن عروةَ، عن المِسْوَرِ بنِ مَخْرَمةَ


(١) في م: "أو".
(٢) الموطأ ١/ ٤٥٨، ٤٥٩ برواية أبي مصعب، وينظر رواية يحيى ١/ ٣٦٢.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٤٥٢ عن عبيد الله بن موسى به، ومعناه ثابت من حديث ابن عمر أخرجه أحمد ٢/ ١٢٤ (٦٠٦٧)، والبخاري (٢٧٠١، ٤٢٥٢)، والدعاء للمحلقين أخرجه أحمد ٢/ ١٦ (٤٦٥٧)، والبخاري (١٧٢٧)، ومسلم (١٣٠١/ ٣١٩). وينظر مسند الطيالسي (١٩٤٤).