للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن عمرِو بنِ ميمونٍ، قال: سألتُ عبدَ اللَّهِ بنَ عمروٍ (١) عن المشعرِ الحرامِ، فقال: إنِ انطلقتَ معي أعلمْتُكَه. قال: فانطلقتُ معه، فوقَفنا، حتى إذا أفاض الإمامُ سار وسِرْنا معه، حتى إذا هبَطَت أيدي الرِّكابِ وكُنا في أقصى الجبالِ مما يلي عرفاتٍ قال: أين السائل عن المشعرِ الحرامِ؟ أخذتَ فيه؟ قلتُ: ما أخذتُ فيه. قال: كلُّها مَشاعِرُ إلى أقصى الحَرَمِ.

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا إسرائيلُ، وحدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن عمرِو بنِ ميمونٍ الأوْدِيِّ، قال: سألتُ عبدَ اللَّهِ بنَ عمرٍو عن المشعرِ الحرامِ، قال: إن تَلْزَمْني أُرِكَه قال: فلما أفاضَ الناسُ من عَرفةَ، تَهَبَّطَتْ (٢) أيدي الرِّكابِ في أدنى الجبالِ، قال: أين السائلُ عن المشعرِ الحرامِ؟ قال: قلتُ: ها أنا ذا (٣). قال: أخذتَ فيه؟ قلتُ: ما أخذتُ فيه. قال: حينَ تَهَبَّطَتْ (٢) أيدي الركابِ في أدنى الجبالِ، فهو مَشْعَرٌ إلى مكةَ (٤).

حدَّثنا هَنَّادٌ، قال: ثنا وكيعٌ، عن عُمارةَ بنِ زاذانَ، عن مكحولٍ الأزْدِيِّ، قال: سألتُ ابنَ عمرَ يومَ عرفةَ عن المَشْعَرِ الحرامِ؟ فقال: الْزَمْنِي. فلما كان من


(١) في م، ت ١: "عمر". وقال البيهقي بعد إيراده الأثر: كذا قال: عبد الله بن عمروٍ. وقيل: عبد الله بن عمر.
(٢) في م: "هبطت". وتهبَّطت: تحدَّرت. النهاية ٥/ ٢٣٩.
(٣) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "ذاك".
(٤) أخرجه وكيع - كما في الدر المنثور ١/ ٢٢٤ - ومن طريقه ابن أبي شيبة ص ٣٨٩ (القسم الأول من الجزء الرابع)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٣٥٣ (١٨٥٥) عن إسرائيل به، وأخرجه الأزرقي في أخبار مكة ١/ ٤١٥، والبيهقي ٥/ ١٢٣ من طريق أبي إسحاق به، وعزاه السيوطي إلى سفيان وعبد بن حميد، ولفظه في هذه المصادر قريب من لفظ الأثر قبله.