للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الغدِ وأتَينا المُزْدَلفةَ، قال: أين السائلُ عن المشعَرِ الحرامِ؟ هذا المشعَرُ الحرامُ.

حدَّثنا هَنَّادٌ، قال ثنا ابن أبِي زائدةَ، قال: أخبَرَنا داودُ، عن ابنِ جريجٍ، قال: قال مجاهدٌ: المشعرُ الحرامُ المزْدَلفةُ كلُّها.

حدَّثنا هَنَّادُ بنُ السَّرِيِّ، قال: ثنا ابنُ أبي زائدةَ، قال: أخبَرنا (١) ابنُ جُرَيجٍ، قال: قلتُ لعطاءٍ: أين المُزْدَلفةُ؟ قال: إذا أفَضتَ من مَأْزِمَي عَرفةَ، فذلك إلى مُحَسِّرٍ. قال: وليس المَأْزِمان مَأْزِما عَرفةَ مِن المُزْدَلفةِ، ولكن مُفْضَاهما (٢). قال: فقِفْ بينَهما (٣) إنْ شئتَ، وأحبُّ إليَّ أنْ تَقِفَ دونَ قُزَحَ (٤)، هلُمَّ إلينا من أجلِ طريقِ الناسِ (٥).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا مَعْمَرٌ، عن مُغيرةَ، عن إبراهيمَ، قال: رَآهم ابنُ عمرَ يزدَحمون على قُزَحَ، فقال: علامَ يزدَحِمُ هؤلاء؟ كلُّ (٦) ما ههنا مَشْعَرٌ (٧).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: المشعَرُ الحرامُ المُزْدَلفةُ كلُّها.


(١) بعده في م: "داود عن".
(٢) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "مفاضاهما".
(٣) في أخبار مكة: "بأيهما".
(٤) قزح: موقف قريش في الجاهلية، وهو القرن الذي يقف الإمام عنده بالمزدلفة عن يمين الإمام. معجم البلدان ٤/ ٨٤.
(٥) أخرجه الأزرقي في أخبار مكة ١/ ٤١٦ من طريق ابن جريج به مطولًا، وذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ٣٥٣ عن ابن جريج به كما هنا.
(٦) في الأصل: "وكل".
(٧) أخرجه عبد الرزاق - كما في تفسير ابن كثير ١/ ٣٥٣ - وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٢٢٤ إلى عبد بن حميد.