للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ﴾ (١).

وقال آخَرون: بل أُنْزِلت هذه الآيةُ مُرادًا بحكمِها مشركاتُ العربِ، لَمْ يُنْسَخْ منها شيءٌ ولم يُسْتَثْنَ، وإنما هى آيةٌ عامٌّ (٢) ظاهرُها، خاصٌّ تأويلُها.

ذكرُ مَن قال ذلك

حَدَّثَنَا بشرُ بنُ مُعاذٍ، قال: ثنا يزيدُ بنُ زُرَيْعٍ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ﴾. يعنى: مشركاتِ العربِ اللاتى ليس [لهنَّ كتابٌ يَقْرَأْنَه] (٣).

حَدَّثَنَا الحسنُ بنُ يحيي، قال: أخبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا مَعْمَرٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ﴾. قال: المشركاتُ مَن ليس مِن أهلِ الكتابِ، وقد تزوَّج حذيفةُ يهوديةً أو نصرانيةً (٤).

حُدِّثْتُ عن عمَّارٍ، قال: ثنا ابنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ﴾. يعنى: مشركاتِ العربِ اللاتى ليس لهنَّ كتابٌ يَقْرَأْنَه (٥).

حَدَّثَنَا أبو كُرَيْبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن حمَّادٍ، عن سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٣٩٧ عقب الأثر (٢٠٩٥) من طريق عبد الله بن أبي جعفر به.
(٢) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "عامة".
(٣) في ص: "فيهن كتاب يقرأ به".
والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٣٩٨ (٢١٠١) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد به.
وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٢٥٦ إلى عبد بن حميد.
(٤) تفسير عبد الرزاق ١/ ٨٩، وأخرجه في مصنفه (١٢٦٦٧)، ومن طريقه النحاس في ناسخه ص ١٩٦.
(٥) في ص، ت ١، ت ٣: "يقرونه".