للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المُنْكدِرِ، قال: سمِعتُ جابرًا يقولُ: إن اليهودَ كانوا يقولون: إذا جامَعَ الرجلُ أهلَه في فرجِها من ورائِها كان ولدُه أحولَ. فأنْزَلَ اللهُ تعالى ذكرُه: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾ (١).

حدَّثنا (٢) مجاهدُ بنُ موسى، قال: ثنا يزيدُ بنُ هارونَ، قال: أخبرَنا الثورىُّ، عن محمدِ بنِ المُنْكدِرِ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ، قال: قالت اليهودُ: إذا أتَى الرجلُ امرأتَه في قُبُلِها من دبُرِها وكان بينَهما ولدٌ كان أحولَ، فأنْزَل اللهُ تعالى ذكرُه: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾.

حدَّثنا أبو كُرَيْبٍ، قال: ثنا عبدُ الرحيمِ (٣) بنُ سليمانَ، عن عبدِ اللهِ بنِ عثمانَ بنِ خُثَيْمٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ سابطٍ، عن حفصةَ بنتِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبى بكرٍ، عن أمِّ سلمةَ زوجِ النبىِّ ، قالت: تزَوَّج رجلٌ امرأةً، فأراد أن يُجَبِّيَها (٤)، فأبَت عليه وقالت: حتى أسألَ رسولَ اللهِ . قالت أمُّ سلمةَ: فذكَرتْ ذلك لى. فذكَرتْ أمُّ


(١) أخرجه أبو داود (٢١٦٣)، والبيهقى ٧/ ١٩٤ من طريق ابن بشار به، وأخرجه مسلم (١٤٣٥/ ١١٩) من طريق ابن مهدى به، وأخرجه البخارى (٤٥٢٨)، ومسلم (١٤٣٥/ ١١٧)، والنسائى في الكبرى (٨٩٧٦)، والطحاوى في شرح المعانى ٣/ ٤٠، وابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ٤٠٤ (٢١٣٣) من طريق سفيان به، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٨٩، وسعيد بن منصور في سننه (٣٦٦، ٣٦٧ - تفسير)، والحميدى (١٢٦٣)، وابن أبى شيبة ٤/ ٢٢٩، والدارمى ١/ ٢٥٨، ٢/ ١٤٥، ومسلم (١٤٣٥/ ١١٩)، والترمذى (٤٠٦٢)، وابن ماجه (١٩٢٥)، والنسائى في الكبرى (٨٩٧٤، ٨٩٧٥)، وفى التفسير (٥٨)، وأبو يعلى (٢٠٢٤)، والطحاوى في شرح المعانى ٣/ ٤٠، وابن حبان (٤١٥٤، ٤١٨٥)، والطبرانى في الأوسط (٥٧١، ٨٨٠٦)، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ١٥٤، والخطيب ١٣/ ٢٦٢، والبيهقى ٧/ ١٩٤، ١٩٥، والبغوى (٢٢٩٦)، وفى تفسيره ١/ ١٩٨ من طرق عن محمد بن المنكدر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٢٦١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) بعده في ت ١، ت ٣: "عن".
(٣) في ت ١: "الرحمن".
(٤) يجبيها: أى يكبها على وجهها، تشبيها بهيئة السجود. النهاية ١/ ٢٣٨.