للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واعْمَلُوا بمُحْكَمِه، وآمِنُوا بمُتَشابهِه، وقُولُوا: آمَنَّا به كلٌّ من عندِ رَبِّنا".

حدَّثني بذلك يونسُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: أخبرَنا ابنُ وهبٍ، قال: أخْبَرَني حَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ، عن عُقَيْلِ بنِ خالدٍ، عن سَلَمةَ بنِ أبي سَلَمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ، عن أبيه، عن ابنِ مسعودٍ، عن النبيِّ (١).

ورُوِي عن أبي قِلابةَ، عن النبيِّ مرسلًا غيرُ ذلك.

حدَّثنا محمدُ بنُ بَشّارٍ، قال: حدَّثنا عَبّادُ بنُ زكريا، عن عوفٍ، عن أبي قِلابةَ، قال: بلَغَني أن النبيَّ قال: "أُنزِلَ القُرْآنُ على سبعةِ أَحْرُفٍ؛ أمْرٌ، وزَجْرٌ، وتَرْغِيبٌ، وتَرْهِيبٌ، وجَدَلٌ، وقَصَصٌ، ومَثَلٌ" (٢).

ورُوِي عن أُبيٍّ عن رسولِ اللَّهِ في ذلك ما حدَّثني به أبو كُرَيْبٍ، قال: حدَّثنا محمدُ بنُ فُضَيْلٍ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن عبدِ (٣) اللَّهِ بنِ عيسى بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي ليلى، عن أبيه، عن جدِّه، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ، قال: قال لي رسولُ اللَّهِ : "إنَّ اللَّهَ أَمَرَني أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ على حَرْفٍ واحِدٍ، فقُلْتُ: رَبِّ، خَفِّفْ عن أُمَّتِي. قال: اقْرَأْه على حَرْفَيْن. فقُلْتُ: رَبِّ، خَفِّفْ عن أُمَّتي. فأمَرَني أن أقْرَأَه على سبعةِ أَحْرُفٍ، من سَبْعَةِ أبْوابٍ من الجنَّةِ، كلُّها شافٍ كافٍ" (٤).


(١) إسناده منقطع؛ أبو سلمة لم يلق ابن مسعود. وأخرجه ابن حبان (٧٤٥)، والحاكم ١/ ٥٥٣، ٢/ ٢٨٩، وابن عبد البر في التمهيد ٨/ ٢٧٥ من طريق ابن وهب به. وأخرجه الطحاوي في المشكل (٣١٠٢) من طريق حيوة بن شريح به.
وهذا الحديث ضعفه الطحاوي وابن عبد البر وغيرهما. ورُوي موقوفا على ابن مسعود - كما سيأتي - وقال ابن كثير: هو أشبه. وينظر فضائل القرآن ص ٦٦، والفتح ٩/ ٢٩، والسلسلة الصحيحة (٥٨٧).
(٢) عزاه المتقي الهندي في الكنز (٣٠٩٦) إلى المصنف.
(٣) في م: "عبيد". وتقدم على الصواب في ص ٣٢، وينظر تهذيب الكمال ١٥/ ٤١٢.
(٤) تقدم في ص ٣٣.