للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهذا وجهُ تقديمِ اسمِ اللَّهِ الذي هو اللَّهُ، على اسمِه الذي هو الرحمنُ، واسمِه الذي هو الرحمنُ، على اسمِه الذي هو الرحيمُ.

وقد كان الحسنُ البصريُّ يقولُ في الرحمنِ مثلَ ما قلنا، أنه مِن أسماءِ اللَّهِ التي مُنِع التَّسَمِّيَ بها العبادُ.

حدَّثنا محمدُ بنُ بَشّارٍ، قال: حدَّثنا حمادُ بنُ مَسْعَدةَ، عن عوفٍ (١)، عن الحسنِ، قال: الرحمنُ اسمٌ ممنوعٌ (٢).

مع أن في إجماعِ الأمةِ مِن منعِ التَّسَمِّي به جميعَ الناسِ، ما يُغْني عن الاسْتِشْهادِ على صحةِ ما قلْنا في ذلك بقولِ الحسنِ وغيرِه.


(١) في ر: "عون". وينظر تهذيب الكمال ٢٢/ ٤٣٧.
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ٣٧ عن المصنف.