للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، وحدَّثنا سفيانُ بنُ وكيعٍ، قال: ثنا [أبي، عن] (١) سفيانَ، عن آدمَ بن سليمانَ، مولى خالدِ بن خالدٍ، قال: سمِعت سعيدَ بنَ جبيرٍ يُحدِّث، عن ابن عباسٍ، قال: لما نزَلت هذه الآيةُ: ﴿وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ﴾. دخَل قلوبَهم منها شيءٌ لم يدخُلْها من شيءٍ، فقال رسولُ اللَّهِ : "قولوا (٢): سمِعْنا وأطعْنا وسلَّمْنا". قال: فألقى اللَّهُ الإيمانَ في قلوبِهم. قال: فأَنزَلَ اللَّهُ ﷿: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ - [وقال ابن وكيعٍ: إلى قولِه: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾] (١) - قال: فقال: قد فعَلتُ. ﴿رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ مَا عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا﴾. قال: قد فعلتُ (٣). ﴿وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ قال: قد فعَلتُ (٤).

حدَّثني أبو الردَّادِ المصريُّ عبدُ اللَّهِ بنُ عبدِ السلامِ، قال: ثنا أبو زرعةَ وهبُ اللَّهِ بن راشدٍ، عن حَيْوةَ بن شريحٍ، قال: سمِعت يزيدَ بنَ أبي حبيبٍ يقولُ: قال ابن شهابٍ: حدَّثني سعيدُ بنُ مَرْجانةَ، قال: جئتُ عبدَ اللَّهِ بنَ عمرَ، فتلا هذه الآيةَ:


= في المشكل (١٦٢٩)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٥٧٤، ٥٧٥، ٥٧٩، ٥٨٠، ٥٨١، ٥٨٢ (٣٠٦٠، ٣٠٦١، ٣٠٩٤، ٣٠٩٩، ٣١٠٣، ٣١١١)، وابن حبان (١٣٩)، والبيهقي في الشعب (٣٢٧)، والواحدي في أسباب النزول ص ٦٦، وابن الجوزي في النواسخ ص ٢٢٦، ٢٢٧ من طريق العلاء بن عبد الرحمن به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٧٤ إلى أبي داود في ناسخه وابن المنذر (١ - ١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.
(٢) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.
(٣) بعده في ص، م، ت، ت ٢، ت ٣، س: "ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به قال قد فعلت".
(٤) أخرجه مسلم (١٢٦) عن أبي كريب به بنحوه، وأخرجه أحمد ٣/ ٤٩٧ (٢٠٧٠)، ومسلم (١٢٦)، والترمذي (٢٩٩٢)، والنسائي في الكبرى (١١٠٥٩)، وأبو عوانة ١/ ٧٥، وابن حبان (٥٠٦٩)، والحاكم ٢/ ٢٨٦، والبيهقي في الأسماء والصفات (٤٥٣)، وفى الشعب (٢٤٠٧، ٢٤٠٨)، والواحدي في أسباب النزول ص ٦٦، ٦٧ من طريق وكيع به، وأخرجه أبو عوانة ١/ ٧٥ من طريق سفيان به، وعزاه =