للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ﴾ الآية. قالت اليهودُ: ليس علينا فيما أصَبْنا مِن أموالِ العربِ سبيلٌ (١).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أَخْبَرَنا عبد الرزاقِ، قال: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عن قَتادةَ في قولِه: ﴿لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ﴾. قال: ليس علينا في المشركين سبيلٌ. يَعْنون مَن ليس مِن أهلِ الكتابِ (٢).

حدَّثنا محمدٌ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ﴾. قال: يُقال له: ما بالُك لا تُؤَدِّي أمانتَك؟ فيقولُ: ليس علينا حرَجٌ في أموالِ العربِ، قد أحَلَّها اللهُ لنا (٣).

حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا يعقوبُ القُمِّيُّ، عن جعفرٍ، عن سعيدِ بن جبيرٍ نزَلَت: لمَّا نَزَلَت: ﴿وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ﴾. قال: قال النبيُّ : "كذَب أعداءُ اللهِ، ما من شيءٍ كان في الجاهليةِ إلا وهو تحتَ قدميَّ، إلا الأمانةُ، فإنها مُؤَدَّاةٌ إلى البَرِّ والفاجرِ" (٤).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا هشامُ بنُ عُبِيدِ اللَّهِ، عن يعقوبَ القُمِّيِّ، عن جعفرٍ، عن سعيدِ بن جُبيرٍ، قال: لما قالت اليهودُ: ﴿لَيْسَ عَلَيْنَا فِي


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٤٤ إلى المصنف وعبد بن حميد.
(٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٢٣، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٨٥ (٣٧١٥) عن الحسن بن يحيى به.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٨٤ (٣٧١٣) من طريق أحمد بن المفضل به.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٨٤ (٣٧١٢) من طريق يعقوب القمى به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٤٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.