للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا بِشْرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَاعَنِتُّمْ﴾: نهَى اللَّهُ جلّ ثناؤُه المؤمنين أن يَسْتدخِلوا المنافِقين أو يُؤاخوهم، أو (١) يَتَولُّوهم مِن دونِ المؤمنين (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن، أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ﴾: هم المنافِقون (٣).

حُدِّثت عن عَمَّارٍ، قال: ثنا ابنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه عن الربيعِ قولَه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا﴾. يقولُ: لا تسْتدخِلوا المنافِقين، فتَولَّوْهم دونَ المؤمنينَ (٤).

حدَّثنا أبو كريبٍ ويعقوب بن إبراهيمَ، قالا: ثنا هُشَيمٌ، قال: أخبَرنا العَوَّامُ بنُ حَوشبٍ، عن الأزهرِ بنِ راشدٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ، قال: قال رسولُ اللهِ : "لا تَسْتَضيئوا بنارِ أهلِ الشِّرْكِ، ولا تَنْقُشوا فى خَواتيمِكم عَرَبِيًّا". قال: فلم يَدْرُوا ما ذلك حتى أتَوا الحسنَ فسألوه، فقال: نعم، أما قولُه: "لا تَنْقُشوا في خَواتيمِكم عَرَبيًّا". فإنه يقولُ: لا تَنْقُشوا فى خَواتيمكم محمدًا. وأما قولُه: "ولا تَسْتَضيئوا بنارِ أهلِ الشركِ". فإنه يَعْنى به المشركين، يقولُ لاتَسْتَشيروهم في شيءٍ من أمورِكم. قال: وقال الحسنُ: وتصديقُ ذلك فى كتابِ اللهِ. ثم تَلا هذه الآيةَ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ﴾ (٥).


(١) فى ص، ت ٢:"أن"، وفى م، ت ١، س: "أى".
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٣/ ٧٤٣ (٤٠٣٥) من طريق شيبان، عن قتادة.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٤٢ (٤٠٣٣) عن محمد بن سعد به.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٤٣ عقب الأثر (٤٠٣٥) من طريق ابن أبي جعفر به،
(٥) أخرجه بتمامه أبو يعلى -كما في تفسير ابن كما في تفسير ابن كثير ٢/ ٨٩، ومسدد- كما في المطالب العالية (٢٤٧٩) - والبيهقى ١٠/ ١٢٧، وفى الشعب (٩٣٧٥) من طريق هشيم به، وأخرجه أحمد =