للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نعتِ الكافرين، وثلاثَ عشْرةَ في المنافقين (١).

حدَّثنا سفيانُ بنُ وَكيعٍ، قال: حدَّثنا أبي، عن سفيانَ، عن رجلٍ، عن مُجاهدٍ بمثلِه (٢).

وحدَّثني [المُثَنَّى بنُ إبراهيمَ] (٣)، قال: حدَّثنا موسى بنُ مسعودٍ، قال: حدَّثنا شِبْلٌ، عن ابنِ أبي نَجِيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه (٤).

وحُدِّثْتُ عن عمارِ بنِ الحسنِ، قال: حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ بنِ أنسٍ، قال: أربعُ آياتٍ مِن فاتحةِ هذه السورةِ - يعني سورةَ البقرةِ - في الذين آمنوا، وآيتان (٥) في قادةِ الأحْزابِ (٦).

وأولى القولين عندي بالصوابِ، وأشبهُهما بتأويلِ الكتابِ، القولُ الأولُ، وهو أن الذين وصَفَهم اللَّهُ تعالى ذِكرُه بالإيمانِ بالغيبِ، وما وصَفَهم به جلَّ ثناؤُه في الآيتين الأوَّلَتَيْن (٧)، غيرُ الذين وصَفهم بالإيمانِ بالذي أُنْزِل على محمدٍ والذي أُنْزِل على (٨) مَن قبلَه مِن الرسلِ؛ لما ذكَرْتُ مِن العللِ قبلُ لمن قال ذلك.

ومما يَدُلُّ أيضًا مع ذلك على صحةِ هذا القولِ، أنه جَنَّس - بعدَ وصفِ المؤمنين


(١) تفسير مجاهد ص ١٩٥، من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٢٣ إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن الضريس وابن المنذر. وينظر ما سيأتي في ص ٢٧٦.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٢٣ إلى وكيع. وذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ٦٧ عن الثوري به.
وهو في تفسير الثوري ص ٤١ من قوله.
(٣) في ص: "ابن المثنى".
(٤) أخرجه النحاس في القطع والائتناف ص ١١٥ من طريق شبل به.
(٥) في ص، ت ٢: "اثنان".
(٦) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٢٤ إلى المصنف.
(٧) في ت ١، ت ٢: "الأوليين".
(٨) في ر، م، ت ٢: "إلى".