للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليهم، وكتَموا الإسلامَ ومحمدًا ، وهم يَجِدُونه مكتوبًا عندهم في التوراةِ والإنجيلِ (١).

حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ مُفَضَّلٍ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّىِّ: أمَّا ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ﴾، فهم اليهودُ، ﴿وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾: اسمَ محمدٍ ، [وأما] (٢) ﴿يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ﴾: يَبْخَلون باسمِ محمدٍ ، ويَأْمُرُ بعضُهم بعضًا بكتمانِه (٣).

حدَّثنا محمدُ بنُ مسلمٍ الرازىُّ: قال: ثنى أبو جعفرٍ الرازىُّ، قال: ثنا يحيى، [عن عارمٍ] (٤)، عن أشعثَ، عن جعفرٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ فى قولِه: ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ﴾. قال: هذا للعلمِ، [ليس للدنيا منه شيءٌ] (٥).

حدَّثنى يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ قال: قال ابنُ زيدٍ فى قولِه: ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ﴾. قال] (٦): هؤلاء يهودُ، وقرَأ: ﴿وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾. قال: يَبْخَلون بما آتاهم اللهُ مِن الرزقِ، ويَكْتُمون ما آتاهم اللهُ مِن الكتبِ، إذا سُئلوا عن الشئِ وما أَنْزَل اللهُ كتَموه. وقرَأ: ﴿أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا﴾ [النساء: ٥٣].


(١) أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ٣/ ٩٥٢، ٩٥٣ (٥٣٢١، ٥٣٢٦) من طريق يزيد بن زريع به، وعزاه السيوطى أيضًا في الدر المنثور ٢/ ١٦٢ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) في م: "أو". .
(٣) أخرجه ابن أبى حاتم فى تفسيره ٣/ ٩٥٢ (٥٣٢٠) من طريق ابن المفضل به مختصرًا.
(٤) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "بن تمام". والذى يروى عنه أبو جعفر الرازي هو يحيى بن مسلم البكاء. وانظر تهذيب الكمال ٣١/ ٥٣٣، ٥٣٤.
(٥) أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ٣/ ٩٥١ (٥٣١٦) من طريق أشعث به.
(٦) سقط من: ت ١، ت ٢، ت ٣، س.