للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمُّه، [قاتلُ مؤمنٍ] (١) متعمدًا، جاء يومَ القيامةِ آخِذَه (٢) بيمينه أو بشمالِه، تَشْخَبُ أوْداجُه (٣) دمًا في قُبُلِ عرشِ الرحمنِ، يَلْزَمُ قاتلَه بيدِه الأخرى، يقولُ: سَلْ هذا فيمَ قتَلَنى؟ " والذي نفسُ عبدِ اللهِ بيدِه، لقد أُنْزِلَت هذه الآيةُ فما نسَخَتها مِن آيةٍ حتى قُبِض نبيُّكم ، وما نزَل بعدَها مِن بُرْهانٍ (٤).

[حدَّثنا عثمانُ بنُ يحيى، عن عثمانَ القَرْقَسانيِّ، قال: حدَّثنا سفيانُ، عن عمارٍ، عن سالمٍ، قال: سُئل ابن عباسٍ عن رجلٍ قتَل مؤمنًا متعمِّدًا، تاب وآمن وعمِل صالحًا. قال: فأَنَّى له الهدَى؟! سمِعتُ نبيَّكم يقولُ: "يَجِيءُ المقتولُ يومَ القيامةِ متعلِّقًا بالقاتلِ، يقولُ: أيْ ربِّ، سَلْ هذا فيمَ قتَلني؟ " ويحَه! أنَّى له الهدَى؟ لقد أنزلها اللهُ على نبيِّكم ، ثم ما نسَخَها بعدَ إِذْ أنزلها] (٥) (٦).

حدَّثنا ابن وَكيعٍ، قال: ثنا أبو خالدٍ الأحمرُ، عن عمرِو بن قيسٍ، عن يحيى بن


(١) في م: "رجل قتل رجلًا".
(٢) في م: "آخذا".
(٣) الشخب: السيلان. وأصل الشخب: ما يخرج من تحت يد الحالب عند كل غمزة وعصرة لضرع الشاة. والأوداج: جمع وَدَج، وهو عرق الأخدع الذي يقطعه الذابح فلا يبقى معه حياة. التاج (ش خ ب)، والمصباح (و د ج).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة ٩/ ٣٥٦ وأحمد ٤/ ٤٤، ٤٢، (٢١٤٢، ٢٦٨٣)، وعبد بن حميد (٦٧٩ - منتخب) من طرق عن يحيى الجابر به، وأخرجه سعيد بن منصور في سننه (٦٦٦ - تفسير)، والحميدى (٤٨٨) عن سفيان عن يحيى - مقرونًا برواية عمار الدهني - به، وأخرجه أحمد ٥/ ٤١٢ (٣٤٤٥) من طريق سفيان عن يحيى - وحده - به.
(٥) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.
(٦) أخرجه أحمد ٣/ ٤١٣ (١٩٤١)، والنسائى (٤٠١٠)، وابن ماجه (٢٦٢١)، والنحاس في الناسخ والمنسوخ ص ٣٤٦، وابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠٣٦ (٥٨١٣) من طريق سفيان عن عمار عن سالم به، وأخرجه الطبراني (١٢٥٩٧) من طريق ليث بن أبي سليم عن سالم به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٩٦ إلى ابن المنذر، وينظر الحديث السابق.