للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابن وَكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن سفيانَ، عن مُطَرِّفٍ، عن أبي السَّفَرِ، عن ناجيةَ، عن ابن عباسٍ، قال: هما المُبْهَمَتان (١): الشركُ، والقتلُ (٢).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا عبدُ اللهِ، قال: ثني معاويةُ، عن عليِّ بن أبي طلحةَ، عن ابن عباسٍ، قال: أكبرُ الكبائرِ الإشراكُ باللهِ، وقتلُ النفسِ التي حرَّم اللهُ؛ لأن الله سبحانَه يقولُ: ﴿فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ (٣).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا عمرُو بنُ عَوْنٍ، قال: حدَّثنا هُشَيْمٌ، عن بعضِ أشياخِه الكوفيين، عن الشعبيِّ، عن مسروقٍ، عن ابن مسعودٍ في قولِه: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ﴾. قال: إنها لمُحَكْمَةٌ، وما تَزْدادُ إلا شدةَ (٤).

حدَّثنا [ابن البَرْقيِّ] (٥)، قال: ثنا ابن أبي مَريمَ، قال: حدَّثنا نافعُ بنُ يزيدَ، قال: ثنى أبو صَخْرٍ، عن أبي معاويةَ البَجَليِّ، عن سعيدِ بن جُبيرٍ، قال: قال ابن عباسٍ: يأتى المقتولُ يومَ القيامةِ آخِذًا رأسَه بيمينه، وأوْداجُه تَشْخَبُ دمًا، يقولُ: يا ربِّ،


(١) المبهمتان: المسألتان المعضلتان المشكلتان اللتان لا مخرج منهما.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ٩/ ٣٥٦ من طريق وكيع به، وأبو عبيد في ناسخه ص ٣٨٧ من طريق عاصم بن بهدلة عن أبي رزين عن ابن عباس، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٩٧ إلى عبد بن حميد والمصنف.
(٣) أخرجه البيهقى في شعب الإيمان ١/ ٢٧١ (٢٩١) من طريق عبد الله بن صالح به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٩٦، ١٩٧ إلى المصنف.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٩٧ إلى عبد بن حميد والمصنف.
(٥) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "ابن الرقى". وهو تحريف. وينظر تهذيب الكمال ٢٥/ ٥٠٣.