للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دمى عندَ فُلانٍ. فيُؤْخَذان فيُسْنَدان إلى العرشِ، فما أَدْرِى مَا يُقْضَى بينهما، ثم نزَع بهذه الآيةِ: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا﴾ الآية. قال ابن عباسٍ: والذي نفسي بيدِه، ما نَسَخَها اللهُ جلَّ وعزَّ منذ أنْزَلَها على نبيِّكم .

[حدثنا أبو كُرَيْبٍ، قال: ثنا عثمانُ بن سعيد، قال: ثنا هَيَّاجُ بنُ بِسْطامٍ، عن محمدِ بن عمرٍو، عن موسى بن عقبةَ، عن أبي الزِّنادِ، عن خارجةَ بن زيدٍ، عن زيد بن ثابتٍ، قال: نزلت سورةُ النساء بعدَ سورةِ الفرقانِ بستةِ أشهرٍ] (١).

حدَّثنا أبو كُرَيْبٍ، قال: ثنا يحيى بنُ آدمَ، عن ابن عُيَينةَ، عن أبي الزِّنادِ، قال: سمِعْتُ رجلًا يُحَدِّثُ خارجةَ بنَ زيدِ بن ثابتٍ، عن زيدِ بن ثابتٍ، قال: سمِعْتُ أباك يقولُ: نزَلَت الشديدةُ بعدَ الهَيِّنةِ بستةِ أشهرٍ، قولُه: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ﴾ إلى آخرِ الآيةِ، بعد قولِه: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ﴾ إلى آخرِ الآيةِ (٢).


(١) سقط من: ت ١، ت ٢، ت ٣. وقد جاء هذا الأثر في ص، م، س قبل الأثر السابق. وقد أخرجه النسائي (٤٠١٨)، والطبراني (٤٨٦٨) من طريق محمد بن عمرو عن موسى به، وأبو عبيد في ناسخه ص ٣٨٤، والنحاس في ناسخه ص ٣٤٥، والطبراني (٤٨٦٩) من طريق جهم بن أبي الجهم عن أبي الزناد به، وأخرجه النسائي (٤٠١٧) من طريق محمد بن عمرو عن أبي الزناد - دون ذكر موسى بن عقبة - وقال: لم يسمع محمد بن عمرو من أبي الزناد. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٩٦ إلى المصنف وابن مردويه.
(٢) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٦٦٧ - تفسير)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠٣٧ (٥٨١٤)، وابن الجوزى في نواسخ القرآن ص ٢٩٢ من طرق عن سفيان بن عيينة به.
وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٩٦ إلى ابن المنذر، وأخرجه أبو عبيد في ناسخه ص ٣٨٥، والبخاري في تاريخه ٧/ ٥٨، ٨/ ١٠، وأبو داود (٤٢٧٢)، والنسائى (٤٠١٩)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠٣٧ (٥٨١٥)، والطبراني (٤٩٠٥، ٤٩٠٦)، والبيهقى ٨/ ١٦ من طريق عبد الرحمن بن إسحاق وابن أبي الزناد وابن إسحاق عن أبي الزناد، وسموا الرجل المبهم: عوف بن مجالد، أو: مجالد بن عوف عن خارجة به.