للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمَاكٍ، عن عكرمةَ، عن ابن عباسٍ، قال: مرَّ رجلٌ من بنى سُلَيْمٍ على نفرٍ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ وهو في غنمٍ له، فسلَّم عليهم، فقالوا: ما سلَّم عليكم إلا ليتعوَّذَ منكم، فعَمدوا إليه فقتَلوه، وأخَذوا غنمَه، فأَتَوْا بها رسولَ اللهِ ، فأَنزل اللهُ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا﴾ إلى آخرِ الآية (١).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا [عبدُ اللهِ] (٢)، عن إسرائيلَ، عن سِماكٍ، عن عكرمةَ، عن ابن عباسٍ، عن النبيِّ مثلَه (٣).

حدَّثني محمدُ بن سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قال: كان الرجلُ يَتَكَلَّمُ بالإسلامِ ويُؤْمِنُ باللهِ والرسولِ، ويكونُ في قومِه، فإذا جاءت سَرِيَّةُ محمدٍ أخْبَر بها حيَّه، يعنى قومَه، ففرُّوا (٤)، وأقام الرجلُ لا يَخَافُ المؤمنين مِن أجلِ أنه على (٥) دينِهم حتى يَلْقاهم، فيُلْقِى إليهم بالسلام، فيقولُ المؤمنون: لست مؤمنًا - وقد ألقى السلام - فيَقْتُلُونه، فقال اللهُ : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا﴾ إلى


(١) أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ١٢٥، ١٢/ ٣٧٧، ومن طريقه ابن حبان (٤٧٥٢) عن عبد الرحيم بن سليمان به، وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ١٢٥، ١٢/ ٣٧٨، وأحمد ٣/ ٤٦٧، ٤/ ٢٧١، ٥/ ١٢٨ (٢٠٢٣، ٢٤٦٢، ٢٩٨٦)، والترمذى (٣٠٣٠)، والطبراني (١١٧٣١) من طرق عن إسرائيل به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٩٩ إلى عبد بن حميد وابن المنذر، وينظر تفسير ابن كثير ٢/ ٣٣٧.
(٢) في م: "عبيد الله"، وكل من عبيد الله بن موسى، وعبد الله بن إدريس يروى عن إسرائيل ويروى عنه سفيان بن وكيع ينظر تهذيب الكمال ١١/ ٢٠٠.
(٣) أخرجه الواحدى في أسباب النزول ص ١٢٨ عن أبي كريب عن عبد الله عن إسرائيل به، وأخرجه الحاكم ٢/ ٢٣٥، وعنه البيهقى ٩/ ١١٥ عن محمد بن مهران عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل به.
(٤) سقط من: ص، ت ١، س.
(٥) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، س.