للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال: انتظر النبيُّ الطائفتين حتى قضت صلاتها (١)، ولم يَخْرُجُ مِن صلاته (٢) إلا بعد فراغ الطائفتين (٣) من صلاتهما (٤).

حدَّثني يونسُ، قال: أخْبرَنا ابن وهبٍ، قال: أخبرني مالكٌ، عن يزيد بن رُومان، عن صالح بن خَوَّاتٍ، عمَّن صلَّى مع رسول الله صلاة الخوف، يومَ ذاتِ الرِّقاعِ، أن طائفةٌ صَفّت معه، وطائفةٌ وجاه (٥) العدو، فصلَّى بالذين معه ركعةً، ثم ثَبَت قائمًا، فأتَمُّوا لأنفسهم، ثم جاءت الطائفةُ الأخرى، فصلَّى بهم، ثم ثَبَت جالسًا فأتمُّوا لأنفسهم، ثم سَلَّم بهم (٦).

حدَّثنا محمدُ بنُ المثنى، قال: ثنى [عُبَيدُ اللهِ] (٧) بنُ مُعاذٍ، قال: ثنا أبى، قال: ثنا شعبةُ، عن عبد الرحمن بن القاسمِ، عن أبيه، عن صالحِ بن خَوَّاتٍ، عن سهلِ بن أبى حثمةً، قال: صلَّى النبيُّ بأصحابه [في خوفٍ، فجعلهم خلفه صفَّين] (٨)، فصلَّى بالذين يلُونه ركعةً، ثم قام، فلم يَزَلْ قائمًا حتى صَلَّى الذين خلقه ركعةً، ثم تقدَّموا (٩) وتخلَّف الذين كانوا قُدَّامهم، فصلَّى بهم ركعةً، ثم جلَس حتى صَلَّى الذين تخلَّفوا (١٠)


(١) في م: "صلاتهما".
(٢) في الأصل: "صلاة".
(٣) في الأصل: "الطائفة".
(٤) في الأصل، ص، ت ٢، س: "صلاتها".
(٥) وجاه العدو: أي مقابلهم وحذاءهم، وتكسر الواو وتضم. النهاية ٥/ ١٥٩.
(٦) أخرجه مالك في الموطأ، ١/ ١٨٣، ومن طريقه الشافعي في الرسالة ص ١٨٢، ٢٤٤، والبخارى (٤١٢٩)، وفى التاريخ ٤/ ٢٧٦، ومسلم (٨٤٢)، وأبو داود (١٢٣٨)، والنسائى (١٥٣٦)، والطحاوى ١/ ٣١٢، ٣١٣، والدارقطنى ٢/ ٦٠، والبيهقى ٣/ ٢٥٢، ٢٥٣، والبغوى (١٠٩٤).
(٧) في الأصل: "عبد الله".
(٨) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "فجعلهم صفين".
(٩) في م: "تقدم".
(١٠) في الأصل: "خلفه".