للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ركعةٌ، ثم سلَّم (١).

حدَّثنا سفيانُ بنُ وكيعٍ، قال: ثنا رَوْحٌ، عن شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن صالح بن خَوَّاتٍ، عن سهل بن أبى حَثْمَةَ، عن رسولِ الله أنه قال في صلاة الخوف: "تَقُومُ طائفةٌ بينَ يَدَى الإمام وطائفةٌ خَلْفَه، فيُصَلِّى بالذين خلفه ركعةً وسَجْدَتَين، ثم يَقْعُدُ مكانَه حتى يَقْضُوا ركعةً وسجدَتين، ثم يَتَحَوَّلون إلى مكان أصحابهم، ثم يَتَحَوَّلُ أولئك إلى مكان هؤلاء، فيُصَلِّي بهم ركعةً وسجدَتَين، ثم يَقْعُدُ مكانَه حتى يُصَلُّوا ركعةً وسَجْدَتَين، ثم يُسَلِّمُ" (٢).

ذكرُ مَن قال: كانت الطائفةُ الثانيةُ تَقعُدُ مع النبيِّ حتى يَفْرُعَ النبيُّ من صلاته، ثم تَقْضِى ما بَقِيَ عليها (٣) بعدُ.

حدَّثنا ابن بَشَّارٍ، قال: ثنا عبدُ الوَهَّابِ، قال: سمعتُ يحيى بن سعيدٍ، قال: سمِعتُ القاسم، قال: ثنى صالحُ بنُ خَوَّاتِ بن جُبَيرٍ، أن سهلَ بن أبى حَثْمَةَ حَدَّثه أن صلاة الخوفِ أن يقوم الإمامُ إلى القبلة يُصلِّى ومعه طائفةُ من أصحابه، وطائفةٌ أخرى مُواجهة العدوِّ، فيُصَلِّي، فيركَعَ الإمامُ بالذين معه، ويَسجُدَ ثم يقوم، فإذا استوى قائمًا ركَع الذين وراءَه لأنفسهم ركعةً وسجدتَين، ثم سَلَّموا فانصرفوا والإمامُ قائمٌ، فقاموا إزاء العدوِّ، وأقبَل الآخرون فكَبَّروا مكان الإمام، فركع بهم الإمام، وسجد ثم سَلَّم، فقاموا فرَكَعوا لأنفسهم ركعةً وسجدتين، ثم سلَّموا (٤).

حدَّثنا ابن بَشَّارٍ، قال: ثنا يزيدُ بن هارونَ، قال: أخْبرَنا يحيى بنُ سعيدٍ، عن


(١) أخرجه مسلم (٨٤١)، وأبو داود (١٣٣٧)، والبيهقى ٣/ ٢٥٣ من طريق عبيد الله بن معاذ به.
(٢) أخرجه أحمد ٣/ ٤٤٨ (ميمنية)، وابن خزيمة (١٣٥٩)، وابن حبان (٢٨٨٦) من طريق روح عن شعبة به.
(٣) في الأصل: "عليه".
(٤) أخرجه مالك في الموطأ ١/ ١٨٣، ١٨٤، وأحمد ٣/ ٤٤٨ (الميمنية)، والبخارى (٤١٣١)، وأبو داود (١٢٣٩)، وابن خزيمة (١٣٥٨)، وابن حبان (٢٨٨٥)، والبيهقى ٣/ ٢٥٣ من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصارى به.