للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابن حُميدٍ وابنُ وكيعٍ، قالا: ثنا جريرٌ، عن عطاءِ بن السائبِ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، قال: كانوا لا يُوَرِّثون في الجاهليةِ النساءَ والفَتَى (١) حتى يَحْتَلِمَ، فأنزَل الله: ﴿وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ﴾ في أولِ سورةٍ النساءِ مِن الفرائضِ (٢).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن أشعثَ، عن جعفرٍ، عن سعيدٍ (٣)، قال: كانوا في الجاهليةِ لا يُوَرِّثُون اليتيمةَ ولا يَنْكِحونها، ويَعْضُلُونها، فأنزَل اللهُ: ﴿وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ﴾ إلى آخرِ الآيةِ.

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: أخبَرنى الحَجَّاجُ، عن ابن جُريجٍ، قال: أخبَرنى (٤) عبدُ اللهِ بنُ كَثيرٍ أنه سَمِع سعيدَ بنَ جبيرٍ يَقُولُ في قولِه: ﴿وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ﴾ الآية. قال: كان لا يَرِثُ إلا الرجلُ الذي قد بلَغ، لا يَرِثُ الرجلُ الصغيرُ ولا المرأةُ، فلما نزَلتِ (٥)


(١) في م: "الصبى".
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ٤/ ٣٥٨، وابن أبي حاتم ٤/ ١٠٧٦ (٦٠٢١) من طريق عطاء به، بنحوه.
(٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "شعبة"، وهو خطأ، والراوى عن سعيد جعفرُ بن إياس اليشكرى، يروى عنه شعبة بن الحجاج وأشعث بن سوار، ويروى هو عن سعيد بن جبير، انظر تهذيب الكمال ٥/ ٥، ١٠/ ٣٥٨.
(٤) بعده في الأصل: "عمى". ولم نجد ذكر هذه الصلة - العمومة - في ترجمة ابن جريج أو عبد الله؛ فعبد الله هو عبد الله بن كثير بن عمرو الدارى المكى أبو معبد القارئ، أحد القراء السبعة، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٥/ ٤٦٨، وسير أعلام النبلاء ٥/ ٣١٨، وابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج القرشى الأموى، ترجمته في تهذيب الكمال ١٨/ ٣٣٨، وسير أعلام النبلاء ٦/ ٣٢٥.
(٥) بعده في م: "آية".